
2022-08-20
حضن بألف عظة
(قصة عن الخدمة)

جيم بيكر واحد من أقوى وأشهر الكارزين الذين عرفتهم أمريكا في العقد الماضي. لكنه أساء استخدام الخدمة، وانشغل في جمع المال، وخدع الكثيرين وانتهى به الأمر فى السجن نتيجة أمر ما تم ضبطه بسببه.
وفي يوم من أيام السجن كان ينظف دورات المياه، فجاء إليه أحد حراس السجن ليخبره أن هناك شخص ما يرغب فى زيارته. رفض جيم بيكر مقابلته بحجة أنه متسخ، لكن ابلغوه بأن هذا الشخص مصمم على لقائه. فامتثل جيم بيكر للأمر ووافق على المقابلة، ولكنه صُدم لما رأى أن هذا الشخص هو المبشر الأشهر بيلي جراهام. تحرك جراهام بهدوء حتى وصل لجيم بيكر واحتضنه بشدة وقتًا طويلاً وهمس فى أذنه قائلاً: “أنا أحبك” و“الله ما زال أيضًا يحبك”. كان اللقاء كافيًا لتغيير حياة جيم، فبعد أن قضى مدة العقوبة خرج ليقف أمام عشرين ألف شخص ليحكي لهم كيف رد الله نفسه، وكيف كان حضن بلي جراهام كافيًا وشافيًا! وقال: كم كان عظيمًا أن يحتضن أعظم مبشر في العالم أردأ وأسوأ مبشر. فيا له من تشجيع!
نعم.. إن كثيرين من حولنا لا يحتاجون إلى التوبيخ أو الوعظ بقدر ما يحتاجون إلى حب حقيقي، ومشاعر صادقة. ألم يعالج المسيح بطرس عندما سقط في خطية الإنكار بنظرة فيها من الحب والعطف والشفقة والحنان جعلته يخرج ويبكي بكاءً مرًا ندمًا وحزنًا على فعلته.
وصية للجميع «شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ» (1تسالونيكي5: 14).
#التشجيع
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..