إضافة للمفضلة

استخدام الفكرة

إبلاغ عن مخالفة

ماركو برسوم
2023-07-26

شرح خيمة الاجتماع

(درس عن خيمة الاجتماع)

Share >

شرح خيمة الاجتماع - يوجد ملف PDF في نهاية الدرس


خيمة الاجتماع
"مسكن الله مع شعبه"

 لقد أحب الله شعبه و أراد أن يكون له حلولاً دائمـــاً في وسطهم لذا طلب من موسى أن يصنع له خيمة يسكن فيها مع شعبه ، وأراه مثالاً على الجبل ( خر 25 : 9 ) وطلب منه ان يصنع الخيمة كالمثال الذي رآه فوق الجبل.
 فالخيمة تتميز بتصميم إلهي من صنع الله ، وكل تفصيلة فيها تحمل رمز رائع يربطنا بالله وبالسماء.


نظرة عامة على الخيمة

1. الباب الخارجي :

 باب واسع : عرضه 20 ذراع (9 متر). فقد جعلت محبة الله هذا الباب واسع بحيث يتمكن من الدخول كل من يريد.
 سهل الدخول : فهو ليس مصنوعا من الخشـب أو المعدن بل هو مجرد ستارة. حتى أصغر طفل يمكنه الدخول.
 باب جميل : له أربعة ألوان تحدثنا عن الرب يسوع :
1. اسمانجوني : أزرق سماوي .. ويشير لله الذي نزل إلينا من السماء.
2. قرمزي : أحمر دموي ويلبسه ملوك إسرائيل ، ويشير للرب يسوع بكونه ملك إسرائيل.
3. أرجواني : بنفسجي ويلبسه ملوك الأمم .. ويشير إلى الرب يسوع الذي جاء لجميع الأمم و ليس لليهود فقط
4. كتان أبيض : إن الستائر البيضاء بالمقارنة مع سواد الخيام الأخرى تعطينا انطباعا فوريا عن القداسة التي في الداخـل .. رمزاً لطهــارة المسيح القدوس. فإذا نظرت إلى هذه الستائرهل ترى نفسك في مثل طهارتها ؟
 باب واحد فقط : أن الرب يسوع هو وحده المخلــص و ليس بأحد غيره الخلاص. "أنا هو الباب" ( يو 10 : 9 ).

تأمل : يحدثنا الكتاب أن الباب سوف يغلق ذات يوم ، كما قد أغلق باب الفلك في حادثة الطوفان، وجميع الذين لم يدخلوا هلكوا. فإن كنت في الخارج فقد خسرت إلى الأبد كل شيء .. فأسرع و انظر اين أنت الآن ؟ قبل فـــوات الأوان ، إنه اليوم واقف و يقرع على بابك و لكن قد يأتـي غدا و يغلق الباب و تقف أنت لتقرع على بابه و لكن سوف يكون فات الأوان.

2. غطاء الخيمة :

 يتكون سقف خيمة الاجتماع من اربعة ستائر موضوعة فوق بعضها بالترتيب من الداخل للخارج كالأتي :

1. ستارة باللون الأزرق السماوي : كل من يقف في الهيكل و يتطلع إلى فوق يبدو كأنه يتطلــــع للسماء.
2. الستارة الثانية من شعر المعزى : الماعز تشير إلى ذبيحة الخطية التي قدمها الرب يسوع لأجل خلاصنا.
3. الغطــاء الثالث مصنوع من جلـود كباش محمرة : الكبش يرمز إلى الرب يسوع الذي أطاع حتى الموت على الصليب ، أما كونها مصبوغة بالأحمر فذلك علامة سفك الدم على الصليب ...
4. الستارة الرابعة (الغطاء الخارجي) : مصنوع من جلود التخس : والتخس هو حيوان جلده سميك ولونه ليس جميلاً. ويشير إلى نظرة العالم للمسيح «لا صورة له ولا جمال» (إشعياء53: 2).

تأمل : كانت الخيمة حقيرة و متواضعة في مظهــرها الخارجي فلم يكن يُرى في خارجها سوى جلود الكباش و جلود التخس الخشنة أما داخلها فكان مزينا بالذهب و الفضة و كان الله يتجلى فيها بمجده و يملأها ببهائه و يغطيها بسحابة حضرته ، هكذا كان المسيح فبتجسده ” لا منظر له فنشتهيه محتقر و مخذول من الناس رجل أوجــــــاع و مختبر الحزن وكَمُسَتَّرٍعنه وجوهنـا محتقـــر فلم نعتد به ” ( إش 53 : 2-3 ) فقد كان جلاله الإلهي مختفيا خلف حجاب جسده .

و هذه هي حالة أمــور الله ، فالذي لم يدخل مسكن الله لا يفهم أمور الله و لا كلامه و في نظره هذه الأشيـــاء لا قيمـــة لهـا و لكن الذي عرفه معرفة حقيقية يقدر الكنوز المختبئة خلف هذا المظهر المتواضـــع كما سنرى من دراستنا للخيمة ...

3. حوائط الخيمة (ألواح المسكن) :

 تم بناء الخيمة من ألواح كبيرة من خشب السنط المغشى بالذهب. الخشب يرمز لناسوت للرب يسوع والذهب للاهوته.
 المسيحـي أيضا يشبه هذه الألواح ، فهو إنسان مخلوق من الأرض لكنـــه مغشى بالذهب لأن روح الله يسكن فيه ....
" أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم " ( 1 كو 6 : 9 ).
 هذه الألواح الواقفة كتفا إلى كتــــف تشير إلى جميع المؤمنين المتحديــن معا ويشكلون البيت الذي يسكــن الله فيه ، فهو لم يعد يقيم في مسكن مادي من الذهب أو الحجارة بل في بيت هو كنيسة العهد الجديد بمؤمنيها ” أنتم مبنيون معا مسكنا لله في الروح ” ( أف 2 : 22)
 كان كل لوح قائم على قاعدتان من الفضة (الفضة كان يدفعها رجال شعب إسرائيل وتسمى فضة الكفــارة ) وهكذا صنع أساس الخيمة من تلك الفضة.. فبيت الله استقر على أساس ثمن الكفارة الذي دفعه ربنا يسوع المسيح على الصليب بدمه المسفوك عنا والذي تأسست عليه كنيســة العهد الجديد ...


رموز ومعاني في خيمة الاجتماع :

 الخشب : يشير الي الجسد (الناسوت).. لأن الحشب يطلع من الأرض.
 خشب السنط الذي لا يسوس : يشير لجسد المسيح عديم الفساد.
 الذهب : يشير إلى مجد (اللاهوت) .. لأن الذهب معدن غالي ولامع.
 الخشب المغشى بالذهب : يشير للإله المتجسد.
 النحاس : يشير إلى عدل الله ودينونته للخطية.. لأن النحاس يتحمل درجات حرارة فائقة.
 الخشب المغشى بالنحاس : يشير للمسيح المتألم الذي يحتمل نار الدينونة.


أقسام الخيمة :


1. الدار الخارجية 2. القدس 3. قدس الأقداس


 مذبح المحرقة
 المرحضة
 المنارة الذهبية
 مائدة خبز الوجوه
 مذبح البخور
 تابوت العهد
أولاً : الدار الخارجية

 وهي الفناء الخارجي لخيمة الاجتماع ، وكان مسموح لعامة الشعب بالدخول إلى ذلك الفناء لتقديم الذبائح ، أما الدخول إلى القدس فقد محظـورا عليهم ، وكان مقتصراً فقط على الكهنة لمباشرة طقوس العبادة.. ونجد في تلك الدار : مذبح المحرقة و المرحضة

1. مذبح المحرقة :
 دائماً يرمز المذبـح و الذبيحة إلى المسيح المصلوب، و هذا هو الأساس لخلاص الخطاة ، فمنذ الأزل و الصليب كان في فكر الله و كانت الذبائح رمزا من رموزه في العهد القديم و تلك كانت إشــارة إلى حمل الله الحقيقي الذي بواسطة دمه حصلنا على الخلاص و غفران الخطايا .
 المذبح مصنوع من خشب السنط المغشي بالنحاس : و يشير للمسيح المتألم الذي يحتمل نار الدينونة.
 يقع مذبح المحرقـــة في الدار الخارجية (أي خارج قدس الأقداس) كأنه يعلن عن عجز الذبائح الحيوانية بالدخول بالإنسان إلى السماء ، ورمزاً للمسيح الذي تألم خارج أورشليم.
 أما مذبح العهد الجديد فيقام في وسط الهيكل معلنا دخولنا إلى السماء عينها بدم يسوع المسيح الذي ذبح عنا.
2. المرحضة:
 هي عبارة عن إناء كبير مستدير مصنوع من مرائي (مرايات) النساء. و كان ممتلئ بالماء يستعمله الكهنة لغسيل أيديهم وأرجلهم قبل الدخول إلى القدس.
 لم يدون الكتاب المقدس مقياس المرحضة و ذلك لأن نعمة الله التي تطهرنا هي غير محدودة ومحبته بلا قياس.
 المرحضة ترمز إلى المعمودية (باب الأسرار) التي تمكّننا من الدخول للقدس وممارسة الأسرار فنصير هيكلا للرب.
 المذبح يشير للدم والمرحضة تشير للماء اللذان نزلا من جنب المسيح على الصليب .. فالدم يفدينا من الموت ، والماء يطهرنا من الخطية.
تأمل : قديما كانت المرائي تصنع من النحاس وقد تبرعت بها النساء لعمل بيت الله.. فالأشياء التي كانت تُستخدم سابقاً في أغراض عالمية أصبحت الآن تستخدم لغرض أفضل.. لقد وهبنا قـــدرات و مواهب كثيرة ماذا فعلنا بها ؟ هل نحتفظ بها لأنفسنا أم نوظفها لخدمته ؟ إن قدمناها لخدمة الله سيجعل منها شيئا جميلا. فما تعطيه للرب سيحوله و يغير شكله و يطهره و يستخدمه لمجده و كرامته ...


ثانياً : القدس

 القدس هو القسم الأول من المسكن (مبني الخيمة) و كان يدخله الكهنة كل يوم لمباشرة طقوس العبادة، ويمثل صحن الكنيسة الآن. ويحتوى القدس على ثلاثة أشياء : المنارة الذهبية ومائدة خبز الوجوه و مذبح البخور.

1. المنارة الذهبية: أنا هو نور العالم .. أنتم نور العالم!
 أول شيء نراه في القدس هو الضوء المنبعث من المنارة الذهبية، كانت توجد على يسار الداخل إلى الخيمة.
 كانت المنارة من ذهب نقي مخروطة (أي غير مصبوبة في قالب) مصنوعة على يد صائغ ماهر بمطرقة، ذلك الذهب النقي نزلت به الضربات واحدة بعد أخرى رمزا للرب يسوع النور الحقيقي الذي تألم عنا ( فالذهب المطروق يشير للمسيح المتألم و الممجد).
 كان جذع المنارة مرتبطا بالست شُعب (فروع)، هكذا نحن المؤمنين ثابتين في جسد المسيح. و كانت السروج (المصابيح) تملأ من زيت الزيتون و هو رمز للروح القدس الذي يمتلئ به المؤمن فيصير نورا للعالم.
 كان كل سراج له عناية خاصة لأن الجزء المحترق من الفتيل لم يكن يعطي ضوءا لذلك كان يجب على الكاهن أن يزيل هذه النفاية ... هكذا المسيحي لا يستطيع أن ينشر ضوء المسيح إلا إذا أزال الخطية من حياته ...
 و المنارة كما تعلمنا الكنيسة ترمز إلى العذراء و لذلك تلقب أم النور في القطعة الخامسة من ثيؤطوكية الأحد :
كل الرتب العلوية : لم تقدر أن تشبهك : أيتها المنارة الذهبية : حاملة النور الحقيقي...

2. مائدة خبز الوجوه
 إن مائدة خبز الوجوه تشير إلى رعاية الرب يسوع لكنيسته ، إذ يطعم شعبه بجســـده.
 في مقابل المنارة كانت المائدة مصنوعة من خشب السنط مغشاة بالذهب (ترمز للمسيح: تذكر الخشب و الذهب )
 كان يوضع على هذه المائدة 12 رغيفا بعدد الأسباط. هكذا جسد المسيح كافي ليشبع شعبه كله.
 و كان الكهنة كل سبت يأكلون أرغفة الخبز و يضعون مكانها أرغفة جديدة : إشارة للتناول باستمرار من جسد الرب يسوع الخبز النازل من السماء الذي إذا أكل منه أحد يحيا إلى الأبد..
 كان للمائدة حاجباً (سوراً)ارتفاعه شبر يحيـط بها: مثل ذراع الرب الذي يحرس شعبه و يحميهم من السقوط.

الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ( يو 6 : 53 )

3. مذبح البخور
 كان مصنوعا من خشب السنط مربعا مغشى بالذهب وله 4 قرون وعليه إكليل من ذهب حواليه ، وكان يوضع قدام الحجاب الذي يخفي وراءه تابوت العهد.
 وكان الكاهن يوقد عليه البخور مرتين كل يوم صباحا و مساءا ... البخور يرمز للصلاة و قد اعتبر البخور ذبيحة :
” لتصعد صلاتي كالبخور قدامك و ليكن رفع يدي كذبيحـة مسائية ” ( مز 141: 2 ).

الحجاب
 يفصل الحجاب بين القدس وقدس الأقداس.. وبذلك يفصل بين الله القدوس وبين الإنسـان الخاطئ .
 لماذا يوجد رسم كاروبيم (ملاك) على الحجاب ؟ لأنه بعدما طُرد آدم من جنة عدن كان هناك كاروب بسيف من نار لحراسة طريق شجرة الحياة (تكوين 3)..
 إنشق هذا الحجاب لحظة موت الرب يسوع على الصليب ، معلنا أنه بالفداء صار الطريق إلى السماء مفتوحا.(الحاجز المتوسط نقضته و العداوة القديمة هدمتها...) من صلاة الصلح في القداس الغريغوري.


ثالثاً : قدس الأقداس

 هو الجزء الثاني من المسكن، وهو أقدس مكان في الخيمة.
 لا يدخله أحـد سوى رئيس الكهنة، ويدخل إليه مرة واحدة في السنة في يوم الكفــارة بشرط أن يحمل معه دم ذبيحـة الكفارة : ويشير للرب يسوع الذي صلب عنا مرة واحدة مقدماً دمه كفارة عن خطايانا
” و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا”( عب 9 : 12)
 في كنيسة العهد الجديــد الهيكل يمثل قدس الأقداس .. ويوجد فيه تابوت العهد :
تابوت العهد

 مصنوع من خشب السنط مغشى بالذهب من داخل و من خارج (رمز للرب يسوع الإله المتجسد)
 وعليه غطاء من ذهب خالص بدون خشب (يشير لله في مجده بعد القيامة وإتمام الخلاص).
 وكان رئيس الكهنة ينضح دم الكفارة فوق الغطاء و كان الله ينظر إلى الدم المرشوش فيرحم شعبه ، و لا يحاسبهم حسب الوصايا الموضوعة داخل التابوت.. لذلك يسمى الغطاء "كرسي الرحمة".
 و على الغطاء يوجد كاروبين باسطين أجنحتهما، و وجهما إلى الغطاء كأنهما يراقبون بفرح دم الذبيحة.
 لم يكن مصرحا للكهنة أن يحملوا التابوت على مركبة أو دابة بل على أكتافهم.
 يحتوي التابوت على لوحي الشريعة المدون بهما الوصايا العشر بإصبع الله و قسط المن و عصا هارون

 لوحا الشهادة :
هما اللوحان اللذان عليهما الوصايا العشرالتي كانت تمثل شرط العهــد بين الله و شعبه، ووجود اللوحين داخل التابوت إشارة إلى الرب يسوع الذي حفــظ الناموس كاملا ” شريعتك في وسط أحشائي ” ( مز 40 : 7 ، 8 ).
 عصا هارون :
بعد تمرد قورح وجماعته دافـع الله عن مركز موسى وهارون بأن أفرخت عصا هارون .. وهى مثــال للعذراء التى ولدت المسيح وهى بتول بغير زواج.
 قسط المن :
الوعاء الذهبى الذى حُفظ فيه المن. (المن هو الطعام الذي نزل من السماء لشعب إسرائيل في برية سيناء).. ويرمزل للتناول من جسد الرب يسوع .. أما الوعاء فيرمزللعذراء التى حل فى أحشائها المن السماوى ربنا يسوع المسيح وكونه من ذهب إشارة إلى كرامتها وطهارتها.

الخلاصة :

 لقد كنا في الخارج بعيدين عن الله ، كنا خطاة و أعداء ، كان علينا دين عظيم و كان مصيرنا الهلاك الأبدي و لكن نعمة الله الغير محدودة أوجدت لنا بابا مفتوحا لندخل منه و كان السيد المسيح هو ذلك الباب ...
 عند المذبح النحاسي شاهدنا محبة الله لنا ، تلك المحبة التي جعلته يبذل ابنه الوحيد لفدائنا و بموته على الصليب فتح أمامنا الطريق إلى السماء.
 و هكذا انطلقنا إلى المرحضة ( المعمودية ) مغتسلين و متطهرين من خطايانا بالماء و بكلمة الله وبعد مرورنا بالدم و الماء نستطيع الدخول إلى مقدس الله ..
 و عندما دخلنا بيت الله قدم لنا مائدة دسمة لقد أشبعنا بجسده و دمـــــه لنثبت فيه و نحيا إلى الأبد كما تحكي لنا مائدة خبز الوجوه.
 و بثباتنا فيه نستطيع أن نأخذ من نوره و ننير للآخرين كما يعكس القمر نور الشمس و هذا ما نراه في المنارة الذهبية .
 ثم نرى سحب كثيفة من البخور المتصاعد إلى السماء من على مذبح البخور رافعا الصلوات إلى عرش الله.
 و فتح الله لنا الحجاب لنرى وندخل قدس الأقداس ، بعد أن كنا غرباء ، أما الآن فنحن مواطنون سماويون.

 يشتــهي الله أن نصنع له مسكنـــا في وسطنا واعدا إيانــــــا برؤيته كمقابل لذلك أما مسكن الله الذي يريـدنا أن نقيمه فهو القداسـة .. بهذا يقدر كل إنســــان أن يقيم لله خيمـــــــة داخل قلبــــــه
 ليكن للنفس مذبح في وسط القلب عليه تقدم ذبائح الصلاة و محرقات الرحمة فتذبح فوقه ثيران الكبرياء بسكين الوداعة و تقتل عليه كباش الغضب و ماعز التنعم و الشهوات ..
 لتعرف النفس كيف تقيم داخل قدس أقداس قلبها منارة تضئ بغير انقطاع ! العلامة أوريجانوس