
2024-06-09
ينبغي أنه يزيد وأنا أنقص
(فقرة كتابية عن علاقتنا بالله)

يوحنا 3: 22-36
22 وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ. 23 وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ. 24 لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ. 25 وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. 26 فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ». 27 فَقَالَ يُوحَنَّا: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. 28 أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. 29 مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ. 30 يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31 الَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ والَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. الَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ. 32 وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33 وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ. 34 لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ. 35 اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36 الَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ والَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ»
ليت اللَّه الذي هو دائمًا كامل ينمو، وينمو فيك. فبقدر ما تفهمه يبدو ناميًا فيك... لكن الإنسان نفسه يبدو كأنه ينقص حيث يسقط من مجد ذاته، ويقيم مجد اللَّه.
القديس أغسطينوس
يا لها من حقيقة بل قانون ينبغي أن نتبعه "ينبغي أن ذاك يزيد وأنا انقص".. هكذا اعلن الروح القدس على لسان يوحنا المعمدان الأمين والخادم المحب للمسيح.. أما نحن "فينبغي: أن نعي هذا القانون.. ينبغي أن يزيد المسيح في حياتنا.. ينبغي أن يزيد الوقت المخصص له.. ينبغي أن يزيد له الإكرام والتسبيح.. ينبغي أن يكون هو المركز بل وهو الكل في الكل (1كو 15: 28)، وفوق الكل.. من عرفوا المسيح حقاً أدركوا عبارة "ينبغي"! بل وكأنهم أيضاً يعلنون لأنفسهم "وينبغي اني انا انقص"، أنقص في خطاياي واهتمامي بذاتي وشهواتي.. انقص في انشغالي بما لدى وبما ينقصني.. وازيد في الشكر والفرح بكل عطية، وازيد في محبة المسيح وكل عمل روحي..
تدريب: + زود وقت الصلاة واضف إلى مزاميرك صلاة يسوع وتسبحة.
+ قاوم محبة الكرامة وارفع كل مجد للمسيح مردداً ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا انقص.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..