2022-12-02
لا للبابا الجاهل
(قصة عن الصلاة)
لا تظن ان تبعية المسيح ليس لها ثمن ، فمن الصعب ان يُرضي الإنسان الناس ان كان كل هدفه هو ان يُرضي الله .
لقد كان القمص مينا البراموسي المتوحد رجل صلاة، يعيش المسيح سيرة حية، و لعلك تعلم أنه طُرد من الدير بسبب دفاعه عن الشيوخ المطرودين، وأن كثيرين اتهموه لاحقاً بأنه مشعوذ و دجال وقتما كان يعيش في المغارة، وقبل ان يختاره الرب بتدبير عجيب كي يجلس علي كرسي مار مرقس في فترة عصيبة مليئة بالصراعات مرت بها الكنيسة.
وكان للبابا كيرلس منهج واحد في تدبير أمر الكنيسة، وهو الصلاة ،
كان خاضعاً كتلميذ للمسيح رأس الكنيسة يستمد منه قوة
يومية في الإفخارستيا (القداس) ، حيث كان يُصلي قداس كل يوم .
ولكن اصوات كثيرة تعالت لتنتقد و ترفض اسلوب البابا بحجة أنه لا يناسب العصر، وحيكت مؤامرات ضده في بداية حبريته ، ووصل الأمر لأن يصيح البعض من شباب الأقباط في مظاهرة نُظمت ضده قائلين : يسقط البابا الجاهل !
أما هذا الرجل، فكان يئن في مخدع الصلاة لذاك الي اعطاه الخدمة، ولم يعوقه شيء عن تتميم مشيئة الرب في حياته ، فوصل الي ميناء الخلاص بسلام و سيرة عطرة ، وأما احكام الناس المتجنية فقد طواها التاريخ و سقطت كلها كالهباء الذي تذريه الرياح .
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..