2022-09-21
درس من شيخ ساقط
(قصة عن الإدانة)
يحكي القمص تادرس يعقوب:
في بدء خدمتي ككاهن جاءني رجل شيخ لا أعرفه وطلب مني أن يعترف. وفي خجلٍ شديدٍ همس قائلًا: إني لأول مرة أسقط في خطية الزنا. ... في بساطة ظننته أنه يشكو من نظرةٍ خاطئة هذه التي نحسبها أيضًا زنا... فقال لي إني لست اقصد النظرة. تحدثت معه على أنها لمسة خاطئة، لكنه عاد ليؤكد أنه ارتكب الخطية فعلًا...
لم أكن في ذلك الوقت أتصوّر إن إنسانًا ما يرتكب هذه الخطية... وفي مرارة ذهبت إلى المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم وأنا منكسر النفس جدًا... رويت له ما حدث دون ذكر للاسم، وإذ رآني مرتبكًا للغاية هدأ من روعي قائلًا:
- أتعرف لماذا أرسل لك الله هذا الشيخ الساقط؟
- لست أعلم!
- يريد أن يعطيك في بدء خدمتك الكهنوتية عدة دروس، منها: أن لا تأتمن جسدك حتى إن بلغت الشيخوخة أو كنت كاهنًا! كن حريصًا وحذرًا!
ولا تقسو على شابٍ ساقطٍ، فإن الخطية خاطئة جدًا، وقتلاها أقوياء حتى من الشيوخ... ترفق بهم لكي تسندهم ضد الخطية. لست أقول تتهاون مع خطاياهم، لكن لا تُحطم حتى الساقطين، أقيمهم بالرجاء الحيّ.
صديقي ..
لا يخدعك الشيطان ويجعلك تدين أخيك إذا رأيته يخطئ.. بل اشكر الله الذى ستر خطيتك، وصلّي لأخيك
وَأَمَّا مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ.
لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى،
بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ”
(2كو 10: 17، 18)
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..