
2022-05-14
تاريخ كتابة القداس
(معلومات عن القداس الإلهي)

استمرت صلوات وطقس القداس الإلهي ، تلقَّن من جيل إلى جيل، حتى زمن البابا أثناسيوس الرسولي ، الذي سام أول أسقف للأحباش باسم الأنبا فرومنتيوس، وأرسله إليهم حوالي سنة 330 م لنشر الإيمان هناك، وسلمه أيضاً القداس الإلهي مكتوباً، ولهذا اعتبر البابا أثناسيوس أول من دوّن القداس الإلهي مكتوباً.
ونظراً لأن اللغة اليونانية كانت اللغة الرسمية في مصر، كما أنها كانت لغة العلم والثقافة في ذاك الوقت، لذلك تم كتابة القداسات باليونانية، ثم ترجمت إلى القبطية ، مع الاحتفاظ ببعض الجمل اليونانية. وبعد دخول العرب مصر عام 641 م، وخاصة أيام الحاكم بأمر الله، الذي شدد أوامره بعدم استخدام اللغة القبطية في الدواوين، وجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد. بل ازداد في تعسفه مع الأقباط، فمنعهم من التخاطب باللغة القبطية نهائياً حتى في بيوتهم. ولهذا السبب ضعفت اللغة القبطية، إلى أن أصبح استخدامها قاصراً على صلوات الكنيسة، وعلى قلة قليلة جداً من الاُسر القبطية، التي استمرت محافظةً على لغة آبائهم. ونظراً لتزايد التكلم باللغة العربية، وعدم فهم اللغة القبطية بين العامة، وترجمت صلوات القداس إلى اللغة العربية لفائدة الشعب، ولكن الكنيسة ما زالت تصّلي بالقبطية إلى جوار العربية حتى لا يضيع التراث الآبائي..
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..