2022-04-13
الله يحب الخطاة
(قصة عن الرجاء)
بينما كان أحد الرجال يتنزه على سفح جبل، تناهت إلى أسماعه أنغام ناي عذبة. فسار نحو مصدر هذه الأنغام، فرأى راعياً جالساً في ظل شجرة كبيرة، يعزف على الناي والغنم حوله يلتهم العشب الأخضر بهدوء. فحيا الرجل الراعي وسأله عن حال القطيع. فبدأ الراعي يحدث زائره عن الخراف وخصال كل واحد منها. فتعجب الرجل من الكلام ولم يصدق أن الراعي يعرف خرافه وأن خرافه تعرفه وأنه يدعو كل واحد منها باسمه. فنهض الراعي من مكانه ونادى باسم، فأتى إليه خروف وبقي القطيع في مكانه. ونادى باسم ثالث ورابع حتى حضرت إليه الخراف واحداً واحداً. فدهش الرجل مما رأى، وسأل الراعي كيف يميز الخراف وهي متشابهة. فابتسم الراعي وقال: هذا أمر في غاية السهولة، ففي هذا الخروف قطعة صوف مقطوعة وفي ذاك نقطة سوداء، وفي هذه النعجة جرح، وتلك مقطوعة الأذن.
فسأل الرجل: أليس في القطيع خروف كامل؟
فابتسم الراعي وقال: إن الخراف الكاملة لا تحتاج إلي
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..