
2022-08-06
كرازة صامتة
(قصة عن القداسة)

ذهب أحد الأساتذة المسحيين فى بعثة إلــى اليابان للتدريس فى إحدى الجامعات هناك… وقبل أن يستلم عمله، اجتمـع به المسئولون فى الجامعة عندما علموا أنه مسيحى ، واليابان بلد تنتشر فيه (البوذية والإلحاد)، واشترطوا عليه ألا يتكلم عن المسيح أى كلمة فى محاضراته بل يتكلم فى العلم فقط، فوعدهم بذلك… وفى آخر العام، لاحظ أحدهم أن أغلبية طلبة السنة الدراسية التى كان يحاضرها هذا الأستاذ قد صاروا مسيحيين، ويعلقون صلباناً على صدروهم، ويكلمون باقى الطلبة عن المسيح. فاستدعوا هذا الأستاذ وقالوا له: “ألم تعدنا بأنك لن تتكلم عن المسيح؟”. فأجاب: “وقد وفيت بوعدى”… فقالوا: “وما هذا التغيير الذى حدث للطلبة؟” فقال لهم “اسألوهم… فأنا لم اتكلم عن المسيح فى أى محاضرة القيتها… وعندما استدعوا الطلبة وسألوهم عن سبب إيمانهم بالمسيحية”، كان الرد أن السبب هو ذلك الأستاذ المسيحى، فصحيح أنه لم يتكلم عن المسيح أبداً فى محاضراته، لكننا رأينا المسيح فيه… لقد شاهدنا فيه وداعة غير عادية، وتواضع عجيب على الرغم من مركزه العالى. وشاهدنا فيه محبة للجميع، ورفق بكل واحد منا، وطهارة فائقة… فادركنا أن فيه روحاً ليست من هذا العالم… وعندما علمنا أنه مسيحى آمنا بالمسيح.
هذه القصة الواقعية يا أخوتى توضح لنا سر قوة الكرازة بالمسيح… فسر القوة فى الكرازة يكمن فى ثباتنا فى المسيح وثباته هو فينا… بالتناول المستمر وبالصلاة، و تنفيذنا للوصية المقدسة فيرى الناس أعمالنا الصالحة فيمجدوا أبانا الذى فى السموات.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..