إنقذ الكارثة قبل ما تحصل

(قصة عن الحروب الروحية)

من حوالي 35 سنة ، رواد الفضاء الامريكان فى المركبه "تشالينجر" ماتوا بعد انفجار المكوك بيهم..
كانت لحظه مؤلمه وحزينه وكنت شاب صغير كان عندى نموذج صغير للمكوك ده والدى الله يرحمه اشتراه لى مع كتاب ملون من معرض اسكندريه الصناعى زمان. واللي مش ممكن انسى قصته أبداً.. لأنه بعد تحقيق دقيق تم اكتشاف سبب انفجار المكوك وكان O-ring أو "جوان مطاطي" مصمم بطريقه خاطئة لا تناسب الظروف الجوية الشديدة البرودة، وبالفعل قد تجمد الجوان وتسبب في انفجار المكوك .. بسبب أن بعض المسئولين فضلوه بسبب افضليه السعر وتجاهلوا تقارير للمهندسين اللى قاللوا ان الجوان ممكن يسبب كارثه...
بعدها بسنين كتير ربنا كرمنى و اصبحت احد اعضاء هندسه التصميم للاقمار الصناعية و مش ممكن انسى انه فى بداية حياتى المهنية و بعد كام اول اجتماع ماكنتش بفتح بقى وكنت بكتفى بالمشاهده وتدوين ملاحظتى لنفسى فى صمت.
لحد ما رئيسى المباشر عنفنى وقاللى انت هنا علشان تشارك معانا. قلتله انا ببعت التقارير بعد الاجتماع علشان مش عاوز ادوس على طرف حد وانا لسه مبتدئ. فشاور لى على صوره الرواد دول وراه وقاللى بتأثر واضح لو كان المهندس المسؤل عن الجوان ده اتكلم فى الاجتماع ، كان زمان الناس دي عايشين دلوقتى.
صديقي ..
تجاهل المشكله هو افضل طريقه لتحويلها من مشكلة لـ "كارثه".

نفس الأمر في حياتنا الروحية..
فإن الشيطان يخدعنا بأن نتجاهل أمور صغيرة ، فتتحول إلى كوارث كبيرة

خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم
(سفر نشيد الأناشيد 2 : 15)

شارك الفكرة مع خدام آخرين ✨

698

** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..