
2022-10-18
طفلي يصر على الغلط !!
(معلومات عن العائلة)

منذ أيام قليلة ارتكب طفلي الصغير خطأ، وإذ انتهرته بهدوء، قائلة له: "لا تفعل كذا!" أجابني الطفل : "لا.... سأفعل"!! .. قلت له بلطف : هذا خطأ يا حبيبي.. أجاب بإصرار : أنا سأفعل كذا وسأفعله..
دهشت جدًا، فأنني أعرفه طفلًا رقيقًا للغاية ويحبني... وأنا لطيفة جدًا معه. فلكي لا يعتاد أن يكون عنيفًا معي أو مع غيري تجاهلت الموقف، وتركت المكان وأنا أتصنع الابتسامة... في اليوم التالي إذ كنت ألاطفه سألته: "ما رأيك فيما فعلت بالأمس؟".. أجابني الصغير : ماما... أنا أعلم أن ما فعلته خطأ.. قلت له: "إذن لماذا صمتت أن تفعله، وأنت تعرف أنه خطأ؟" .. أجاب للفور: "كان لابد أن أفعل ذلك، وإلا أصبحت شخصيتي ضعيفة! ما أريد أن أفعله سأفعله حتى إن كان خطأ!"
دهشت جدًا لإجابته، فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره، كيف يحسب أن الاستماع لنصيحتي وأنا أمه المحبوبة لدية أنه ضعف شخصية. ماذا أفعل لكي أصحح مفاهيمه دون أن أخسره؟؟
سألت أب اعترافي فقال لي : "أنصحك أن تتعمدي أن تصنعي شيئًا خاطئًا قدامه، فإذا ما قال لكِ: هذا خطأ؟، قولي له: "إنك على حق"، وصححي الخطأ.... وبعد يوم أو يومين اسأليه: ما هو رأيك في سماعي لكلامك؟ هل تطن أنني بهذا ضعيفة الشخصية؟! .. وبالفعل نجحت في تعليم طفلي أن قوة الشخصية ليست بالإصرار على الخطأ، بل بالاعتراف به.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..