2024-04-16
تطابق خروف الفصح مع ذبيحة المسيح
(مقال عن الذبائح والأعياد اليهودية)
كان خروج شعب إسرائيل من خلال ذبيحة الفصح في القرن الخامس عشر قبل ولادة الرب يسوع المسيح بالجسد.
وتتعدَّد أوجه الشَّبَه بين خاروف الفصح وذبيحة المسيح وسأذكر أهمها:
1 - شاة صحيحة : أي بلا عيب ... لأن المسيح بلا عيب و بلا خطية
2- ابن سنة : ( الخروف ) لكي يذبح و هو في سن صغير و ليس في الشيخوخة .....و لو كان السيد المسيح مات وهو شيخ من كان يستطيع أن يقول أنه مات لأجلنا ؟
3- شاة واحدة يأكلها للبيت : لأن المسيح واحد ... لايمكن أن يكون للبيت الواحد ( الكنيسة ) أكثر من ذبيحة و احدة ( المسيح الواحد ) .
4- مشويا بالنار : إشارة الي الآلام الفظيعة التي جازها السيد المسيح
5- علي أعشاب مرة : إشارة الي مرارة آلام الرب و..... أيضا الأعشاب المرة تذكارا لمرارة عبودية الخطية التي كانوا يتحررون منها خلال خروف الفصح التي تلزمنا نحن أن نتقدم الي سر الفصح الجديد في مرارة التوبة والدموع النقية .
6- لا يأكل منه الغريب : كان من شروطه أن يكون كل من يأكل منه مختونا . هكذا لا يقدر أن يتمتع بالتناول من الأسرار إلا الذي نال الختان الروحي . أي المعمودية . و لذلك أصر رب المجد أن يغسل أرجل تلاميذه قبل أن يقدم لهم جسده و دمه
7- ثم يذبحه كل جمهور جماعة بني إسرائيل في العشية : أليس هذا ما حدث بالضبط مع السيد المسيح لقد أجتمعت عليه كل الجماعة و صرخ جميع الشعب في وجهه " أصلبه " وكان موته وقت العشية " بين العشائين "( عد 9 : 5 ) أي ما بين التاسعة و الغروب
8- " يعيدونه فريضة أبدية " تأكيدا لعمل الفصح الأبدي و أيضا حتي يبقي الشعب القديم منتظرا مجيء الفصح الحقيقي الذي يقدس دمه الي الأبد .
في الطقس القديم كان كل مجموعة من اليهود يجتمعون كل حسب طاقته وكل مجموعة تأتي بخروف لتذبحه و يشوي بالنار عل أسياخ متقاطعة ( رمز الصليب ) و رئيس المتكأ يأخذ خمر ويبارك و يسأله أصغر الحاضرين عن سبب أجتماعهم في هذا اليوم فيبدأ رئيس المتكأ بحكاية قصة خروج شعب إسرائيل من أرض مصر و كيف خلص الله شعبه من العبودية المرة بدم الخروف ويتركون كرسيا فارغا ممنوع الجلوس عليه . حيث كانوا يعتقدون أنه ربما و هم يعملون الفصح أن يدخل المسيا و يجلس معهم و أن يشاركهم هذا الإحتفال ....؟!!!
و أيضا كانوا يعرفون هذه الليلة أنها الذكري السنوية لخلقة العالم و ختان أبراهيم و ذبيحة أسحق و خروج يوسف من السجن و ظهور المسيا و مجيء موسي و إيليا و قيامة الآباء ونهاية العالم .. لهذا قدم السيد المسيح نفسه فصحا للعالم في عيد الفصح .
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..