تسجيل الدخول   إنشاء حساب جديد  
arrow_left الأقسام الرئيسية
arrow_left المكتبات
arrow_left أدوات المستخدم
من نحن؟
إتصل بنا





مدينة الخدام
ماركو برسوم
2022-07-15

أجراس

(قصة عن التوبة)




مدينة الخدام - أفكار مدارس الأحد - القصص

كان عامل الكنيسة يعيش في بلدة صغيرة وسط أحبائه الكثيرين. ولكن كان هناك شيئًا منغصًا له يقلقه ويهدده ويسبب له الكآبة والرعب.. إنه ليس أسد مفترس ينتظره ليمزقه إربًا ، بل هو جرس ملك الأهوال كما يسميه. فلقد اعتاد في بلدته أن يدق ناقوس الكنيسة دقات متميزة عندما يموت أحد الأشخاص ، إذ كان يدق عدد دقات تساوى عمر الشخص الذى مات. فإن كان عمره 15 عامًا، دق خمس عشرة دقة، وإن كان 40 دق أربعين دقة.
وكان يرتعب دائمًا عندما يدق هذا الناقوس، فلا يتذوق طعم النوم ولا الراحة ولا السلام ولا السعادة أيامًا كثيرة، ومما يزيد من انزعاجه وخوفه أنه أحيانا يكون عدد الدقات يساوى عدد سنين عمره، إذ كان يتخيل في الحال نفسه هو الميت الذى تدق أجراس الكنيسة عليه، فيعيش أيامًا مُرعبة..
وأنت يا عزيزي إن لم تسمع صوت أجراس المحبة الحلوة وصوت طرقات الرب يسوع المحب، الذي ما زلت تسد أذنيك وتقفل بحزم باب قلبك، تاركًا إياه في الخارج وهو يتودد لك قائلاً « هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا3: 20).
هل تسمع طرقاته وهو ينادى قائلاً: « تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم» (متى11: 28)...

أم إنك تنتظر أن تسمع أصوات الموت الـمُرعبة نظير ذلك الغنى الذى سمع الصوت في ذات الليلة التي كان يتمنى فيه سنينًا عديدة « يا غبى! هذه الليلة تُطلب نفسك منك» (لوقا12: 20).
تعال إلى يسوع لتتمتع بأجراس الحب..
فتحظى بالراحة والفرح والشركة والهناء مع رب السلام.




159
0
0


** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..