البوربوينت
الفيديو
القصص
الفقرات الكتابية
أقوال الآباء
الاسكتشات
وسائل الإيضاح
الدروس
ماركو برسوم
2022-12-03
الأبرص المنبوذ
(فقرة كتابية عن التوبة)
قَد سَمع بأن هُناك رجلاً يَدخل المجامع ويَشفي الناس، وقد تبعته جموع كثيرة، وذاع سيطه لدرجة أن سكان اورشليم و اليهودية وكل الكور المحيطة ارتحلوا خلفه الي كفرناحوم ، قيل له ان اسم هذا الشافي ، يسوع ، أما هو فقد كان أبرصاً مطروداً خارج الجماعة،يعيش متخفياً ، لأنه بحسب الناموس نَجس !
فَكر في نفسه ، كيف اقترب من الجموع بنجاستي ! لو رآني الناس لركضوا هاربين ، وهل أصنع كما يجب في الناموس واصيح أني ابرص أبرص .. حين اقترب منهم !!
ولكن .. لعلي ان صحت تضيع الفُرصة ويرفض أن يُطهرني !
ماذا افعل !! قال الأبرص في نفسه !
أما يسوع فقد كان عائداً من الجليل و معه تلاميذه ، وإذ تتبع الأبرص اخباره انتظره في الطريق متوارياً ، وقد كسي نفسه بعباءة
كي يخفي وجهه القبيح .
واقترب دون ان يصيح بأنه نجس .. وقال في صوت متردد : يا سيد ،
إن أردت تقدر ان تُطهرني !
أما يَسوع فنظر إليه ، و تحنن ، ومد يده و لًمسه وقال له :
أريد ، فأطهر .
وللوقت وحين نطق يسوع ذهب البَرص عن الرَجل فصار طاهرا !
لا نستطيع ان ندرك مشاعر هذا الرجل الأبرص، إلا حين نشعر
بأن النجاسة قد غطت نفوسنا و أجسادنا ..
الإنسان الذي عاش في النجاسة طويلاً ، هو انسان أبرص ، العار
يًغطي وجهه ، لا يستطيع ان ينظر في وجه الرب ، و يتواري عن عيون الناس التي تعرف حقيقته ، يهرب و يهرب بعيداً شاعراً أنه منبوذ .
ولَكن الرب يمد يده ليلمس قلبي النجس ، يدعوني بأسمي ،
يقول لي تعالي ، أنا اريد ان اطهرك ..
واقول في نفسي ، الي متي ابقي في نجاستي و العار يغطيني ، وحنان الرب يطرق بابي ، ولم أعد قادراً علي الهروب من حبه ، ولا تجاهل
دعوته ، انني اري الحب في عينيه ، لا استطيع ان اهرب من عيني يسوع حين انظر الي ايقونته ، او حين اتطلع نحوه في القُداس ، او حتي حين اري ملامحه في انسان تقي ، اشتاق ان اكون انا ايضاً نقي و طاهر ، ولكن كيف ؟!
هو تماماً كما فعل الأبرص، ركض نحو الرب ، وقال له يارب ، انا نجس ، انا اعلم اني خاطيء و ليس في داخلي اي صلاح ، واعترف بذلك ، بل اعترف اني احب الخطية و اتمرغ في النجاسة سنين هذا عددها ، ولكن يا سيدي ، اشتاقت نفسي الي طهرك ، وأنت وحدك يا يسوع ،
إن أردت تقدر ان تُطهرني ..
يسوع يقول : أريد ، فأطهر .. أذهب اري نفسك للكاهن .
عن قصة شفاء الأبرص ( مرقس 1 : 40 – 45 )
#محبة الله لنا
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..
