2021-10-20
اختلافات مع الكاثوليك
(مقال عن الطوائف)
الاختلافات ما بين الكنيسة الأرثوذكسية و الكاثوليكية؟
دخول الكاثوليكية إلى مصر :
+ المسيحية في مصر منذ بدايتها كانت واحدة، وهي الكنيسة القبطية (الأرثوذكسية) فقط لا غير.
+ بدأت الكاثوليكية في دخول مصر مع الحملة الصليبية سنة 1219 م.، وتأسست بشكل رسمي مع الحملة الفرنسية في القرن التاسع عشر.
ما سبب التشابه الكبير بين الكنيستين :
+ يرجع التشابه الظاهرى الكبير بين الكنيستين إلى إقرار المجمع الفاتيكاني الثاني وثيقة هامة تُسمّى (مرسوم الكنائس الشرقية) ، وأعلنها قداسة البابا يوحنا بولس السادس يوم 21 نوفمبر 1964 م.، وفيها تسمح الرئاسة الكاثوليكية للكنائس الكاثوليكية الشرقية بأن تتبع طقوس وألحان وممارسات الليتورجية للكنائس المحيطة بها، ولكن في النهاية تخضع للكرسي الرسولي الكاثوليكية.
+ فالكنيسة الكاثوليكية في مصر (على الرغم من تبعيتها لبابا الفاتيكان) إلا أنها تتبع بعض التقاليد القبطية الأرثوذكسية في بعض الأمور بسماح المجمع الفاتيكاني الثاني بإمكانية تبعية الكنائس الشرقية لطقس الكنائس المحيطة بها .. لذلك فالإختلافات الطقسية تبدو أنها اختفت.. ولكن هذا لا يلغي الاختلافات العقائدية بين الكنيستين .. فالطقوس لا تحل محل العقائد.
+ وهنا تظهر الخطورة، فحين دخلت الكاثوليكية مصر، اقتبست نفس الطقوس والألحان وباقي الممارسات الطقسية عن كنيسة البلد الأصلية، لدرجة أن يظن البعض أن الكاثوليكية والأرثوذكسية واحد. وهذا غير صحيح.
ما هي الإختلافات بين الكنيستين :
1. المطهر: يعتقد الكاثوليك أن الإنسان بعد موته يقضى فترة من العذاب في المطهر ثم بعد ذلك ينتقل إلى النعيم الأبدي ونحن الأرثوذكس لا نؤمن بالمطهر، فهذه العقيدة ضد إيماننا، وضد عمل المسيح في الفداء، لأنة لا توجد مغفرة إلا بدم المسيح.
2. الزواج: يجوز الزواج بين الكاثوليك وغير المسيحي: أحيانا يسمحون لرجل الدين غير المسيحي بالاشتراك في شعائر هذا الزواج ويجوز أيضا الزواج الكاثوليكي وبين غيرة من المسيحيين.
+ لا يسمح الكاثوليك بزواج الكهنة: أما كنيستنا الأرثوذكسية تسمح بزواج الكهنة قبل رسامتهم فقط وإذ توفيت امرأته بعد رسامته فلا يجوز له أن يتزوج بامرأة ثانية وأما الكهنة الرهبان فلا يسمح لهم بالزواج لا قبل ولا بعد رسامتهم.
3. المعمودية: عدم التغطيس في المعمودية والاكتفاء بسكب طبق صغير على رأس الطفل أما نحن فلا نستخدم الرش على الإطلاق في المعمودية بل بالتغطيس باسم الأب والابن والروح القدس. وقبول قيام أي شخص بالعماد حتى لو كان هذا الشخص غير مسيحي.
4. الصوم: إلغاء الكاثوليك لغالبية الأصوام، فنظام وطقس الكاثوليك في الصوم غريب جدًا فهم يفطرون إفطارًا كاملًا في يومين السبت والأحد ويصومون يوميّ الأربعاء والجمعة صوم كامل، أما أيام الاثنين والثلاثاء والخميس تُسَمَّى عندهم أيام بياضي أي يأكلون فيها البيض واللبن ومستخرجاتها.
5. اليهود: الكاثوليك يبرئون اليهود من سفك دم المسيح (1965م) إما نحن الأرثوذكس فلا نبرئ اليهود لأنهم طالبوا بيلاطس البنطي بصلبة (يوحنا 6:19)، (يو 15:19)، (متى 25:27)، (مرقس 13:15)، (مر 15:15)، (لوقا 22:23)، (لو 23:23).
6. العذراء: يؤمنون أن السيدة العذراء مريم حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية: وفي هذا الاعتقاد سلبت السيدة العذراء المخلوقة بالسيد المسيح وهو الله الخالق الذي وحدة فقط حُبِلَ بلا دنس الخطية الأصلية، وهذا مُحال أن يسوى المخلوق بالخالق، لذلك نحن الأرثوذكس نؤمن بأن السيدة العذراء ولدت كآي إنسان أخر ومثل الأنبياء القديسين، وإلا ما كانت الحاجة للفداء إن كان بعض البشر بإمكانهم الخلاص بدون المسيح؟!
7. بطرس الرسول : يؤمنون برئاسة بطرس الرسول للكنيسة ولزملائه الرسل: كأنة (هو وحده) خليفة المسيح إذ يعتقدون أن بطرس هو مؤسس كنيسة روما رغم أنة كان يخدم مع بولس الرسول الذي أسسها.. وبابا روما هو خليفة بطرس الرسول لذلك يعتقدون أن بابا روما هو خليفة المسيح على الأرض وهو الرئيس المنظور للكنيسة الجامعة الرسولية.. ويؤمنون بعصمة البابا من الخطأ وهو أثناء إلقاءه بيانًا وهو على كرسي الكاتدرائية لأنة يكون مقودًا بالروح القدس حسب تعبيرهم ولكننا لا نؤمن بعصمة البابا من الخطأ!
8. الغفرانات: أي من حق الباباوات والأساقفة أن يعطوا غفرانًا لمدة معينة نتيجة لعمل معين خاص أو منح هذه الغفرانات القانون بناء على قرارات سابقة لبعض الباباوات. ولكن عقلاء الكاثوليك ينكرونها حاليًا على اعتبار أنها فساد في التاريخ انتهى زمنه.
9. الروح القدس : يؤمنون أنه منبثق من الأب والابن، ونحن نؤمن بانبثاقه من الأب. وهذه إضافة تاريخية لم ترد في قانون إيمان مجمع نيقية.
10. تأجيل الأسرار :
+ تأجيل مسح الأطفال بالميرون إلى سن 8 سنوات: أما نحن فلا نؤخر دهن الأطفال المعمدين بزيت سر الميرون بل في الحال بعد عمادهم مباشرة يدهن المعمد (سواء كان طفلًا أو كبيرًا ذكرا كان أم أنثى) فيدهن 36 رشمة لينال المؤمن به موهبة الروح القدس وحماية له من الشيطان.
+ تأجيل ممارسة سر مسحة المرضى حتى أشراف المريض على الموت ويسمى سر المسحة الأخيرة، بينما سر مسحة المرضى هو سر يدهن فيه المريض بزيت مقدس لشفائه من أمراض الروح والجسد والنفس.
+ عدم مناولة الأطفال وأجراء طقس المناولة الأولى من سن 8 سنوات: آما نحن فبمجرد أن يتم العماد يمكن للطفل أو للشخص المعمد أن يتناول ولا نؤخر ذلك أبدًا لأنة اتحاد بالرب يسوع وفي ذلك قوة وحصانة.
11. الخلاص : يؤمنون بخلاص غير المؤمنين كما قرر المجمع الفاتيكاني الثاني في دستورهم الرعوي عام 1965 أن مَنْ لم يؤمن ولم يعمد من كافة البشر سوف ينالون الاشتراك في سر الفصح والقيامة ويتوقف خلاصه بذلك أن كانوا من ذوى النية الحسنة.. اما كنيستنا الأرثوذكسية لا تؤمن بخلاص غير المؤمنين بهذه الطريقة لأن ذلك يعتبر ضربة شيطانية موجهة إلى الإيمان المسيحي والى السعي والاهتمام بالكرازة بموت المسيح وقيامته. كما أن هذه الطريقة مخالفة لوصية المسيح في قولة اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن (مر 15:16، 16).
12. إختلافات الكنيستين فيما يخص القداسات :
? يقدم الكاثوليك القربان المقدس من الفطير وليس من الخمير.
? فترة الصوم قبل القداس: عدم الاحتراس تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للأكل ونصف ساعة بالنسبة للشرب.
? إقامة أكثر من قداس على نفس المذبح في يوم واحد. والكاهن يصلي ويتناول في أكثر من قداس في اليوم الواحد.
? السماح للراهبات بمناولة الجسد للمرضى في المستشفيات.. والسماح للشمامسة بحمل الجسد لمناولة درجات الكهنوت المتعددة.
? السماح للعلمانيين رجالًا ونساءً بدخول الهيكل وقراءة الأسفار المقدسة أثناء القداس.
? المذبح قد لا يتخذ اتجاه الشرق عند بعض الكاثوليك: عدم الاتجاه للشرق في الصلاة.
? مناولة غير المؤمنين (وهذه يمارسها الأساقفة الكاثوليك بدون قرار واضح رسمي من الفاتيكان).
أوجه الإتفاق الإيماني بين الكنيستين :
+ بدأ الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية بصورة غير رسمية في سبتمبر 1971 . وقد مثل الكنيسة القبطية في هذا الحوار قداسة البابا شنودة الثالث ، وقت أن كان أسقفًا للتعليم (وقت خلو الكرسي البطريركي). وقد وضع قداسته في ذلك اللقاء صيغة الاتفاق حول طبيعة السيد المسيح. قبلها لاهوتيّ عائلة الكنائس المشتركة معنا في الأيمان، ولاهوتي الكنائس الكاثوليكية. وهذا نص الاتفاق الكريستولوجي مع الكاثوليك:
نؤمن كلنا أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغوس) المتجسد هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير ولا تشويش (confusion) وإن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته حتى إلى لحظة أو طرفة عين (لحظة واحدة ولا طرفة عين). وفي نفس الوقت نحرم كل من تعاليم نسطور و أوطاخي.
+ وقد تم قبول هذا الاتفاق على المستوى الرسمي أيضًا في فبراير 1988 م. حينما وقع قداسة البابا شنودة الثالث على هذا النص، ومعه ممثلوا بابا روما ومعهم بطريرك الأقباط الكاثوليك وعدد من الأساقفة واللاهوتيين.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..