2022-08-05
تمثال عذراء الخدم
(قصة عن صوم العذراء)
كان تمثال جميل للعذراء في حديقة قصر إحدى الأميرات بالنمسا .. وكانت لهذه الأميرة خدم كثير ، و لكن كانت هناك وصيفة واحدة لخدمتها الخاصة منذ عدة سنوات .. وفي أحد الأيام، إذ بالأميرة لا تجد خاتمها الماسي الثمين.. فنادت على وصيفتها ” فيولا” بلهجة غاضبة … وقالت لها: “أين خاتمي الثمين الذي أهداه لي الإمبراطور شخصيا ؟؟ يجب أن يظهر هذا الخاتم حالاً”
لم تتعود “فيولا” أن تسمع هذه النغمة من الأميرة الصغيرة.. فهي تعتبرها إبنتها .. فهل وصل الأمر أن تشك فيها؟؟
لم تجب “فيولا” بل أسرعت نحو الحديقة حيث تمثال السيدة العذراء وقالت لها : انجديني يا أمي.... وما أن ررأتها الأميرة أمام التمثال ، قالت لها : “إن العذراء ليست للخدامين". .. شعرت “فيولا” و كأن خنجر يخترق قلبها.. و عبثا حاولت أن يغمض لها جفن هذه الليلة .. فدموعها تنساب بغزارة ..
هل حقا أيتها السيدة العذراء أنت لست للخدم ؟؟
ألا يحق لي أن أدعوك أمي ؟؟
هل حتى عند الله يوجد سادة و خدام ؟؟
في تلك الليلة أرادت الأميرة أن تحضر إحدى الحفلات .. فأخرجت شالها الدانتيل لتلبسه حتى تستكمل أناقتها .. وإذ بالخاتم عالق في طرف الشال حيث اشتبك الدانتيل بأحد الفصوص .. خجلت الأميرة جدا من نفسها .. وذهبت إلى وصيفتها مسرعة تعتذر لها لأول مرة في حياتها .. ولكي تعبر عن أسفها الشديد و ندمها …. قررت أن تهدي هذا التمثال للكنيسة و يسمى تمثال "عذراء الخدم" حتى يعرف كل البشر أن العذراء هي أم لكل إنسان .. وبالفعل تم نقل التمثال للكاتدرائية و اشتهر بهذا الاسم في كل الدولة.
إذ ليس لنا دالة و لا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا
فنحن بكِ نتوسل إلى الذي ولد منكِ يا والدة الإله العذراء
لأن كثيرة هي شفاعتكِ
ومقبولة عند مخلصنا
الشفاعة
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..