2022-10-16
الفرق في الهدف
(قصة عن المحبة)
زار ضابط أميركي مستشفى للبرص في الصين. واندهش برؤية راهبة كانت تضمّد جراح مريض أبرص، فاشمأز من رؤية المريض المشوّه، وتأثر من تضحية الراهبة وحنانها ورحابة صدرها. فقال لها بانفعال شديد:
- المعذرة يا أختي! كيف تستطعين تضميد هذه الجراح النتنة، وتقتربين من هذا الأبرص؟ إني لا افعل ذلك حتى لو أعطيتني ألف دولار!!فأجابت الراهبة مع ابتسامة حلوة تشعشع على شفتيها:
- إنك لعلى حق مما قلت.. ولكن، اتعلم: أنا أيضاً لا أقوم بهذا العمل مقابل عشرة آلاف دولار! ثم أمسكت الراهبة بالصليب المعلّق على صدرها وقبّلته بحرارة وقالت: ولكنني أفعله ذلك كله فقط حباً بإلهي ومن أجله...
ما أعظم الأعمال التي نقوم بها إذا احببنا الله من كل قلبنا. فالتضحية مهما كانت كبيرة فإنها تصبح سهلة ومحبوبة، ولا تعود حملاً ثقيلاً لأنه حيث يوجد الحب، فليس هناك من عناء بل العناء نفسه يصبح محبوباً كما يقول القديس أغسطينوس: إن الله يتراءى في أوضاع الناس بأحقرهم وأفقرهم، نراه في المريض الأبرص وفي المعاق،،،، وفي كل شخص يحتاج إلينا ...
وَلَنَا هَذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ ٱللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا.” 1 يو 4: 21
#الخدمة
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..