2022-10-18
خطية تافهة
(قصة عن الحروب الروحية)
قصة للقمص تادرس يعقوب ملطي
منذ سنوات طويلة جاءتني سيدة غنية وسخية في عطائها للفقراء، وفي خجل قالت لي لي ثلاث شهور أصارع لكي آتي إليك وأعترف..
- لماذا؟
- لأني سقطت في خطية تافهة، وأنا في خجل من أن أذكرها أمامك
- كلنا تحت الضعف، حتى فيما نظنّه خطايا تافهة!
- أنت تعلم أني لم أرتكب ثلاث خطايا كل أيام حياتي: الكذب، لم أكذب مهما كانت الظروف.. الزنا، فأنا حتى لم أدخل في علاقة عاطفية قط حتى تزوجت.. والسرقة! لم أمد يدي إلى مال غيري.
- هذه نعمة من الله وليست فضلًا منكِ!
- هذا ما اكتشفته أخيرًا.. إنني في خجل أن أقول لك: بينما كنت في "ماركت" أخذت شيئًا ثمنه جنيهًا واحدًا، ووضعت هذا الشيء في حقيبتي وخرجت دون أن أدفع الثمن.. خرجت وإذا بنارٍ ملتهبة في قلبي.. عدت ووضعت الشيء مكانه. ومع هذا فإنني لازلت أبكي بمرارة... لن أغفر لنفسي ما قد فعلته... لماذا فعلت هذا؟ هل كنت في وعيي أم لا؟ فأنا لست محتاجة... أعطي الكثيرين بسخاء! ...
ثم انهارت السيدة في البكاء...
- هل تبكين لأجل خطيتك؟ أم لأجل كرامتك التي أًهينت ولو أمام نفسك؟
- الحق، إني حزينة على نفسي، لم أكن أتوقع إني أسقط في خطية تافهة كهذه..
صديقي..
هذا درس لنا جميعًا... فالخطية خاطئة جدًا، ونحن ضعفاء للغاية؛ إن كنا نهزمها فمن أجل غنى نعمة الله الفائقة!
إنها نعمة الله وحدها التي تسند الفتى والرجل والسيدة والطفل والشيخ، لتقيم منهم قديسين على صورة ربنا يسوع القدوس
لا تخف من الخطية فإن الذي معك أعظم من الذي عليك
ولا تستهين بالخطية فإن فارقتك نعمة الله تسقط فيما لا تتوقع
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..