2022-10-18
إنه لا يهينني!
(قصة عن اللسان)
يرويها القمص تادرس يعقوب ملطي
في إحدى زيارتي للعائلات ، إذ وقفت بالسيارة جاء الصبي يلتقي بي متهللًا ووراء كلبه الصغير الذي كان يلعب معه في الحديقة أمام المنزل. فدار الحوار التالى :
- أراك مسرورًا بالكلب!
- نعم، إني أحبة جدًا .. ألعب معه ويلعب معي.
- هل تحبه أكثر من أختك؟
- بالتأكيد!
- هل تحبه أكثر من زملائك في المدرسة؟
- نعم، فهو لا يهينني. لا يقول لي: أنت سمين كما يفعل زملائي ويهينوني...
خرجت كلمات الصبي من أعماق قلبه وهو مرّ النفس. لقد وجد في كلبه الصغير الحب، يعطيه أغلب وقته ليلعب معه، الأمر الذي لا يقدمه له أفراد أسرته. يداعبه ويعبِّر بطريقة أو أخري عن فرحه به ولا يهينه كما يفعل زملاؤه. لقد أشبع الكلب الصغير احتياجات صبي صغير الأمر الذي لم يقدمه له أسرته ولا زملاؤه!
صديقى ..
قلوب كثيرة تحتاج إلى حبك لتعطيها من وقتك ورقتك،
فلا تجرح مشاعرها ولو على سبيل المزاح!
لن تتكلم شفتاي اثـماً و لا يلفظ لساني بغش
( أيوب 27 : 4 )
كلم الناس بما يحتاجون إليه لمنفعتهم وليس ما تريده أنت لهم.
#المحبة
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..