2022-10-18
الخيوط المتشابكة
(قصة عن الجهاد الروحي)
تحكي قصة عن مصنع نسيج كان على كل ماكينة فيه ملصق الإعلان التالي: "إذا تشابكت الخيوط ، استدعِ كبير العمال"
التحقت بالمصنع عاملة جديدة ... وتشابكت الخيوط في ماكينتها بطريقة رديئة جدا .. وكلما حاولت فك التشابك كلما ازداد الأمر تعقيدا اكثر ... وأخيرا وفي يأس تام بعد أن أضاعت وقت طويل وبذلت مجهودا كبيرا ، نادت طالبة المساعدة.. وعندما حضر رئيس العمال سألها : لماذا لم تستدعيني من قبل؟
فأجابت وهي تدافع عن نفسها : "لقد حاولت أنا بكل جهدي"!!!
فأجابها بابتسامة هادئة: "تذكري دائمآ أن "اعظم جهد" تبذلينه هو أن تستدعيني".. وفي دقايق بسيطة وبيد ماهرة وبمجهود بسيط استطاع ان يفك التشابك الحاصل في خيوط الماكينة ومسبب دربكة وعطل شديد لخطوط الإنتاج. ثم اضاف قائلا: "كلما تأخرتِ في طلب المساعدة ؛ كلما إزدادت الأمور تعقيدًا وإزدادت تشابكاً ، بل وإزددتِ أنتِ إحباطاً ويأساً"
+ إن هذا يصدق معنا نحن أيضا عندما تتشابك حولنا كل الأمور وتبدو مستحيلة الحل ... فلا تحاول أنت بمجهودك الشخصي أن تحلها ؛ بل إن "أعظم جهد" تبذله هو محاولة الالتصاق بالله أكثر وأكثر وسرعة الإستغاثة وطلب المساعدة منه.
"توكل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد." (أم 3: 5).
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..