تسجيل الدخول   إنشاء حساب جديد  
arrow_left الأقسام الرئيسية
arrow_left المكتبات
arrow_left أدوات المستخدم
من نحن؟
إتصل بنا





مدينة الخدام
ماركو برسوم
2024-01-27

إدمان الإنترنت

(مقال عن الشباب)




إدمان الإنترنت - مدينة الخدام - أفكار مدارس الأحد

إدمان الميديا ( التليفزيون و النت والفيس والواتس..)

أولاً : فوائد الميديا (نسأل المخدومين وهم يقولوها بنفسهم - وبإختصار)
1. واحدة من أرخص طرق الاتصال.
2. يتيح مشاركة الآخرين الأخبار وبعض الأمور المفيدة والأحداث المعاصرة أولاً بأولٍ
3. فرصة للتواصل مع المعارف الذين يقيمون على بُعد مسافات كبيرة، ومع مَن انقطع الاتصال بهم منذ فترة، كأصدقاء المدرسة القدامى.
4. التواصل مع مَن لهم اهتمامات مشتركة (في المواقع المتخصصة او الجروبات).
5. إذا كان المسيح ملء القلب والحياة، أمكن استخدام الفيسبوك للشهادة عنه وإظهاره أمام أعين كثيرين.
«كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ» (تيطس1: 15)،

ثانياً : الأضرار
1. إهدار الوقت
كم مرة قلتُ لنفسك أو لأحد والديك أو لآخرين وأنت على الإنترنت: “ثانية واحدة وأخَلَّص”، وامتدت هذه “الثانية” إلى قرابة الساعة او بضع ساعات ؟! والمحصلة في النهاية هي “لا شيء يستحق”!! (
الفيسبوك من أكثر المواقع التي يقضي عليها متصفحي الإنترنت وقتًا.
+ سأفترض مشتركًا متوسطًا بالفيسبوك له 300 صديق، فعندما يفتح صفحته الرئيسية سيجد أن أصدقاءة على الأقل شاركوا بالآتي يوميًا:
80 تعليق أو مشاركة حائط أو تغيير حالة (يستغرق قراءته والتعليق عليه 2 دقيقة)،
60 صورة (2 دقيقة)،
30 فيديو (5 دقائق)،
5 رسائل أو طلب صداقة او جروب جديد (2 دقيقة)،
فلو قرَّر هذا المشترك أن يشاهد كل هذه؛ فبحسبة بسيطة سيستغرق 430 دقيقة، أضف مثلاً 10 دقيقة ليشارك هو بأشياء ويدردش وغير ذلك، فستجد أنه صرف 7 أو 8 ساعات في الهواء دون جدوى!! وما بالك إذا لعب بعض الألعاب الموجودة على الفيسبوك وكلها تستهلك ساعات يوميًا، فإلى أي عدد من الساعات سيصل؟ 10 ؟ 15؟
+ هل تعتبرني مبالغًا؟! فما رأيك لو قُلنا نصف الوقت السابق ذكره، أليس كثيرًا؟!
+ دعك من افتراضاتي واسأل نفسك: هل الوقت الذي تقضيه على الفيسبوك مناسبًا؟..
إن شبابك هو الوقت الوحيد المناسب لتعرف فيه خالقك، ولتبني شخصيتك وحياتك القادمة، وتؤسِّس كل ما يمكنك البناء عليه لاحقًا: هو الوقت الأنسب لتقترب من الله وتكون في شركة معه، لتدرس كتابه، ولتخدمه. هو الوقت الأفضل لتتعلم استخدام الكمبيوتر استخدامًا عَمَليًّا مفيدًا، في برامج تفيدك في مجال العمل مستقبلاً. هو الوقت الذي يمكنك فيه تعلُّم لغات لتضيفها لإمكانياتك التي ستفتح لك أبواب العمل لاحقًا. هو الوقت لتمارس هواية نافعة كالعزف والرسم والكتابة والمشغولات اليدوية فتضفي جمالاً وبهجة على حياتك. هو وقت لتقرأ ما يفيدك فتتسع آفاقك الفكرية وإدراكك.
فهل تضيّع هذا الوقت الثمين في فعل “لا شيء” على الإنترنت أو أمام الفضائيات أو الألعاب الإلكترونية؟!
دعني أذكِّرك بقول الكتاب «فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ» (أفسس5: 15-17). هل لاحظتَ وصفَ من لا يجيد استخدام الوقت؟ لا أحسبك كذلك، بل أحسبك من الحكماء الفاهمين الذين يبغون استثمار عمرهم أفضل استثمار

2. فقدان الخصوصية
+ عندما تضع صورة مثلاً على صفحتك الشخصية، من المفترض أنه من حقِّك تخصيصها لأصدقائك فقط، ولكن هذا الأمر قابل للاختراق، فكثيرًا ما يتمكن أصدقاء أصدقائك من مشاهدة ما تضع،
+ بل وبعض من لا تحب على الإطلاق أن يشاهدوها يمكنهم ذلك.
+ قول مشهور بالإنجليزية عن هذا: “when you post it. you lost it”،
بمعنى أنه عندما تضع شيئًا ما على الإنترنت فقد فقدت إمكانية استرجاعه على الإطلاق ، ولم يصبح ملكك وحدك .
+ وما قد لا تعرفه أنه عندما أشَّرت على كلمة “موافق accept” وأنت تفتح حسابك للمرة الأولى، فقد وافقت على السماح لفيسبوك بمشاركة بياناتك ومعلوماتك مع أطراف أخرى، كالشركات التي تتتبع اهتمامات المستخدمين، وغير ذلك!! وما أدراك إلى أي حد قد يصل هذا!!
+ والأسوأ، بكل تأكيد، هو أن هناك الكثير من الأشرار الذين قد يسيئون استخدام ما تضعه على صفحتك، بصفة خاصة بياناتك (كرقم المحمول والعنوان والمدرسة والبريد الإلكتروني...) وصورك الشخصية، والتي قد يصل حد استخدامها للتزوير أو الابتزاز. ومع أننا جميعًا ينبغي أن نتحذر من ذلك ولا نندفع بوضع صور أو مواد يمكن أن يُساء استخدامها، إلا إني أودّ أن أوجِّه تحذيرًا خاصًا للفتيات من وضع صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم بلا حساب.

3. امكانية الاختراق
قد تستلم رسالة أو يضع أحدهم رابطًا على حائطك إما أن يقودك إلى موقع مشبوه، أو أن يحوي فيروسًا، ما أن تضغط الرابط حتى يعمل، مما قد يُنتج ضررًا بالغًا لجهازك، أو قد يستغل قائمة أصدقائك فيُرسل نفسه إليهم، وأحيانًا يرسل رسائل أو مشاركات شريرة باسمك.
+ لا تضع باسوورد سهل – اسم حد من الأسرة – رقم موبايلك – تاريخ ميلادك .. كدة.

4. انتحال الشخصية
ويبدأ هذا الأمر بمحاولة شخص لإظهار نفسه بما ليس فيه، فيمكن على الفيسبوك أن يظهر الفقير على أنه غني، والجاهل على أنه حاصل على أعلى الشهادات العلمية، والفتاة على أنها رجل، وهكذا. كل ذلك في محاولة لكسب مادي أو أدبي، أو لابتزاز مالي أو عاطفي. والأخير واحدة من أخطر ما يتعرض له البسطاء، فإن بُنيت علاقات عاطفية على الكذب، فلك أن تطلق لخيالك العنان وتقدِّر الدمار الذي يتعرض له هذا الشخص، نفسيًا وماديًا وبدنيًا وإيمانيًا! وقد انتهت كثير من مثل تلك القصص التي بدأت على الفيسبوك بنهاية أليمة.
+ كما أن كثيرون ينتحلون صفة بعض الشخصيات العامة والمشهورة. من فترة انتحل أحد الأشرار صفة خادم معروف ومحبوب، وقام بإنشاء صفحة أوهم الناس بأنه فتحها ليحلّ مشاكلهم. لكن الرب كشفه في البداية قبل أن يبوح له البسطاء بمشاكلهم بما فيها من خصوصيات، ولا ندري ماذا كان سيفعل ذلك المحتال.

5. الإدمان
كثيرون أول ما يفعلونه عند الاستيقاظ هو الدخول إلى الفيسبوك ليعرفوا آخر أخباره! أضف إلى ذلك أن الإحصائيات تقول إن 54% من مستخدمي الفيسبوك يستعملون في ذلك التليفون المحمول، فتجد أنه يرافق أولئك في كل مكان. لقد أصبحت هذه شكوى المدرسين في المدارس، والمديرين في الأشغال، والخدام في الاجتماعات!! أحد أصدقائي الشباب كان منشغلاً عني وقت الخدمة في أحد المؤتمرات رغم أن عينيه تنظران إليَّ، وبالبحث توصلت إلى أنه يدردش (chat) في الفيسبوك من على الموبايل، إذ أنه يملك قدرة خاصة على استخدام لوحة مفاتيح المحمول دون النظر إليها، ثم يستغل أي لحظة التفت فيها لينظر إلى الرد!!
+ والكثيرون يعترفون أنهم لا يستطيعون الاستغناء عن الفيسبوك يومًا واحدًا، وقد تظهر عليهم اضطرابات إذا حرموا منه. أتوجد علامات إدمان أوضح من ذلك؟! فماذا عنك أنت؟
«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ» (1كورنثوس6: 12).

6. فقدان التواصل الحقيقي
هو فقدان مهارات التواصل، أو التفاعل مع الآخرين. أسمعك معترضًا بأن الموقع في الأساس هو موقع تواصل!! دعني أخبرك أن أهم ما ينمّي مهارات الاتصال هو التواجد مع الناس والكلام معهم والاستماع إليهم وجهًا لوجه، فتفهم نبرة الكلام وتلاحظ الانفعالات والحركات، وتندمج معهم وتعطيهم وقتًا، فتصل إلى البُعد الإنساني فيهم وتتبادل الخبرات معهم. أما عن التواصل عن طريق الفيسبوك، فأنت فقط تكتب، لا ترى، لا تسمع، لا تتكلم (حتى إن استعملت الدردشة بالفيديو فما زلت تفتقد الكثير من ذلك). والأهم أنك تتكلم مع أكثر من واحد وتفعل أكثر من شيء في الوقت ذاته، فتحرم نفسك ومن تتصل به من الانفعال والمشاعر الإنسانية الراقية والتواصل السليم، ليتحول التواصل إلى مجرد ثرثرة لا جدوى لها بل ضرر.
+ وبعد ساعات وساعات، وأيام وشهور، تقضيها أمام شاشة وبضعة أزرار، تتعامل مع الناس من خلالها، وترى العالم فقط منها، ماذا تتوقع أن تكون مهارتك الاجتماعية؟
+ أضف إلى ما تقدَّم: السطحية التي يكتسبها مدمنو الفيسبوك من جراء بحثهم عن التسليات، والنكات، والجديد، والمشهور، والحصول على أكثر عدد من ضغطات “أعجبني” حتى إن كانت سفاهة وهزل فحسب.

7. النجاح فقط في الحياة الوهمية الافتراضية
وخطورة الأمر هنا تأتي من العيشة في الوهم وأحلام اليقظة، الأمر الذي يعوق إنجازك في أرض الواقع والحقيقة؛ فإذا فزتَ على أقوى فرق العالم في رياضتك المفضلة وأنت جالس مُستَرخٍ أمام الكمبيوتر فما الحاجة إلى التدريب والجهد لإنجاز رياضي؟ وإن كوَّمتَ الأموال (الافتراضية الوهمية طبعًا) وزرعت مساحات من الحقول واقتنيت مقتنيات كثيرة وأنت تلعب لعبة أو على الفيسبوك، فما الحاجة للنزول من البيت للعمل أو غيره؟
يقول الكسالى والجهلاء إن العيشة في الوهم “لذيذة” وسهلة، لكنهم يستفيقون على الحقيقة المُرَّة يومًا ما، وغالبًا ما يكون هذا الاستيقاظ متأخرًا جدًّا، فيجدون أيديهم فارغة، وأنفسهم مُرَّة، وحياتهم بلا معنى. فلا تقع في هذا الفخ يا عزيزي، ولا تدع الوهم يأسرك، بل استفق، اعمل واجتهد، وعلى الله اتكل؛ فستفلح وتنجح في حياتك الحقيقية لا الوهمية، وسيباركك الرب من كل جهة.

8. “أنا” لا أعجبني
من مساوئ الميديا المؤثرة للغاية الفهم الخاطئ للصورة الجسمانية (body image). والصورة الجسمانية هي ما تضعه في ذهنك من شكل محدَّد تعتبره هو الصورة المُثلَى التي يجب أن تكون عليها، من حيث شكل جسمك وحركتك ومظهرك العام ونمط حياتك. وتتفنَّن الميديا في نقل صورة مغلوطة لهذا، من خلال الإعلانات والأفلام وما يذاع عمومًا، مستخدمة التكنولوجيا والخدع وإثارة الضجة حول من يسمونهم “النجوم”. فتنقل للفتيات أن الجسم السليم هو النحيف للغاية ، وتنقل للشباب أن الجسم الصحيح هو المفتول العضلات بشكل مُبالَغ فيه، وتنقل لكليهما أن الشكل المقبول هو بملابس معينة وقصات شعر معينة وزينة وسلوكيات معينة. كل هذا يعطيك صورة جسمانية خاطئة.
هذا يقود دائمًا للشعور بالنقص، فأنت دائمًا لا تستطيع الوصول لهذه الصورة التي اعتبرتها “مثالية” لشكلك، وبالتالي تزداد مُعاناتك مع الشعور بأنك أقل من غيرك، وتحاول أكثر وتفشل أكثر فتزداد مُعاناتك!!
كما تقود هذه الصورة المغلوطة إلى كثير من الممارسات الخاطئة، مثل ممارسة النظم الغذائية “الريچيم” بطرق غير صحيَّة، أو تعاطي عقاقير مُنشِّطة أو مُنمِّية للعضلات ومعظمها له أضراره.
من ناحية أخرى، هذا يحرمك من أن تكون أنت أنت، بمحاولاتك المستميتة أن تكون النجم الفلاني، ناسيًا أن الله خلقك متميِّزًا عن غيرك بما فيهم مَنْ تراهم في الميديا. ويحرمك من خطة الله الخاصة المتميزة التي أعدَّها لك ليستخدم فيها كل سماتك وصفاتك وأوصافك، حتى ما تراه أنت نقاط ضعف.

9. تدمير المخ والجسم
التأثير السلوكي: لميديا مُثبَت علميًّا بإحصائيات وتجارب عَمَلية عديدة. فتَعَرُّضك المستمر لمحتوى الميديا ينشئ فيك، دون أن تُدرك، الكثير من السمات السلوكية السلبية مثل:
العنف: وما أكثره في أفلام “الأكشن” وألعاب كمبيوترية كثيرة تقوم على الضرب والعنف بل والقتل. فهل تستغرب بعد تعاطيك هذه الجرعات من العنف أن تكون أنت نفسك عنيفًا؟!
الانعزالية: طول الساعات التي تقضيها أمام الميديا منفردًا تُفقِدك مهارتك في التعامل مع الناس الطبيعيين والتواصل معهم، وتؤدي بك إلى الانعزال وفقدان دورك في مجتمعك، وتجعل من الصعب إقامة علاقة اجتماعية سليمة معك!
الثقافة الاستهلاكية: تقوم الميديا تجاريًّا على فكر اقتصادي بأن تحث المشاهد على اقتناء أشياء واستهلاكها، بغضّ النظر عن احتياجه لها من عدمه، فتجد المتابع المستمر لها دائم الرغبات، يريد أن يشتري هذا وأن يستعمل ذاك، فتجد رغبة الامتلاك عندك بلا ضوابط أو روابط وبلا منطق أيضًا، ولا يخفى عليك الأثر الاقتصادي لمثل هذا السلوك، وأيضًا ما يسبِّبه من مشاكل مع أولياء أمرك.
الميول الجنسية غير المنضبطة: فالميديا تحوي الكثير من المحتوى الذي يثير هذه الميول. ليس بالضرورة مواد جنسية صريحة، بل بالملابس التي تعري أكثر مما تستر، وبالمشاهد والتلميحات الجنسية. فهل تستغرب بعد تعرضك بوفرة لهذا الإشعاع الفكري أن تجد في داخلك رغبات وفي خارجك تصرفات لا تُرضِي؟ ..
إن المسلسلات والأغاني ليست حرام، فنحن لا نحبذ التزمت أو التعصب .. لكن الكنيسة تحذر منها وتطلب منك تجنبها لاحتوائها على تلميحات إباحية وعنف وسلوكيات غير مقدسة.. مما يؤثر على ثقافة المشاهد ويلوث القلب والفكر..
مشاكل التحصيل والتعلُّم

وأكثر من هذا! فهناك تأثيرات ذهنية كثيرة مثل مشاكل التحصيل والتعلُّم، فقد أُثبِت عِلْميًّا العلاقة بين الإفراط في متابعة الميديا وبين ضعف التحصيل الدراسي، لأن كثرة متابعة الميديا يجعلك دائمًا في وضع المُتَلَقِّي دون تفكير أو محاولة للاستنتاج أو الفهم، فالميديا تتعامل مع الخيال وليس مع التفكير الواعي.
كما يٌنشئ التشتت الفكري، نظرًا لتضارب الآراء والأفكار المعروضة دون وجود مرجعية سليمة نحكم بها على الأمور.

والجسم أيضًا يشتكي من الآثار السلبية للميديا، كمشاكل العمود الفقري والرقبة بسبب الجلوس المستمر، واضطراب العادات الغذائية (مما يؤدي للسمنة المفرطة أو النحافة الشديدة)، ومشاكل العيون، وغيرها


ماذا تضع هناك؟
• الحقيقة أن صفحاتنا على الفيسبوك شهادة عن: من نحن.
• فمن انفعالاتك الظاهرة في بيان الحالة status يمكن أن يظهر إن كنت قلقًا أو في سلام،
• ومن تعليقاتك comment يمكن أن يبدو إن كنت شابًا صاحب هدف أم لا يهمك إلا بعض الضحك وحسب،
• ومن مشاركاتك share يمكن أن يُعرف موضع المسيح في قلبك هل هو سيد أم هناك سادة سواه.
• فصفحتك تشهد عنك.. على صفحات الفيسبوك هناك الكثيرون من المحسوبين مؤمنين أظهروا تحمّسهم لقضية ما يعيشون من أجلها، أو فريق ما يشجعونه، أو مرشح ما يتبعونه.
• وهناك من بدون ضجيج أظهروا تبعية مطلقة للمسيح، وأنه هو بالنسبة لهم هو الكل في الكل.
• قال ربنا المجيد «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ» (متى7: 16).
• وما تضعه على صفحتك هو ثمر أفكارك وقناعاتك ومنهج حياتك وصداقاتك وقراءاتك ومشاهداتك. لذا أستطيع أن أختم بعنوان: “من فيسبوكهم تعرفونهم”. فماذا تعلن صفحتك؟
• اسمح لي أن أقول لك: “أرني فيسبوكك.. أقول لك من أنت”.


مظاهر إدمان الإنترنت
* الوصول إلى حالة من الاعتمادية على الشيء؛ بحيث لا يمكن للشخص الاستغناء عنها، بل دائمًا يطلب المزيد، حتى ولو على حساب أي احتياج مُلِح آخر.
* زيادة عدد ساعات استخدام الإنترنت، بشكل متزايد، تتجاوز الفترات التي يُحَدِّدها الفرد لنفسه.
* التوتر والقلق الشديدان في حالة وجود أي عائق للاتصال بالإنترنت، وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عنها، والإحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامها!
* التكلم كثيرًا عن الإنترنت في الحياة اليومية.
* إهمال الواجبات الاجتماعية والأُسَرية والوظيفية بسبب استعمال الإنترنت.
* استمرار استعمال الإنترنت، على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل: فقدان العلاقات الاجتماعية، والتأخر في العمل.
* الاستيقاظ بشكل مفاجئ والرغبة في فتح البريد الإلكتروني، أو رؤية قائمة الأصدقاء المتصلين في برامج المِسنجر أو الفيس بوك!


10 نصائح أساسية للحد من إدمان الفيسبوك :
1. اسأل نفسك عدة مرات قبل أن تضغط على زر قبول الإضافة: من تضيف؟ أضف فقط من تعرفهم جيدًا، وتثق في أنهم لن يسيئوا استخدام صفحتك ومحتوياتها. تذكَّر أن الحذر أفضل من الندم.
2. قُم بتعلية مستوى الأمان والخصوصية من اختيارات ضبط حسابك. إن كنت لا تعرف كيف، فليس عيبًا أن تسأل أحد الموثوق فيهم. دائمًا حدِّد من المسموح له أن يرى الشيء الذي وضعته، واقصر ذلك على أضيق دائرة. تعلَّم استخدام “القوائم”، وهي خاصية في فيسبوك تجعلك تقسِّم أصدقائك وتحدِّد من يمكنه المشاهدة.
3. أضف أباك وأمك وأخوتك وقائدك الروحي وبعض المعارف الأكثر خبرة روحيًا وزمنيًا منك، واسمح لهم بالوصول إلى كل محتويات صفحتك. إن وجود مثل هؤلاء يضمن لك الكثير من الأمان، اعتبرهم جهاز إنذار ينبهك لبعض المساوئ قد تخفى عليك، في توقيت مناسب، ولك حرية اتخاذ القرار بعد ذلك.
4. تعلَّم أن تلقي نظرة سريعة على محتويات صفحتك الرئيسية، ولا تقف إلا عند القليل جدًا مما ترى أنه سيكون مفيدًا لك وليس فقط ممتعًا.
5. استخدم الفيسبوك في مكان مفتوح ولا تحوّله لشيء سري. السرية في بعض الأحوال قد تكون بوابة الشيطان لاصطيادك في عمل غير بناء، وقد تكون كمصيدة يصطادك بها الأشرار. ومن المهم أن تذكِّر نفسك دائمًا أن الله يرى في الخفاء.
6. الأفضل ألا تشغِّل الفيسبوك على الموبايل، أو على الأقل أن تُحِدّ من ذلك إلى أقصى درجة. ولا تبقى مُتصلاً دائمًا. تعلم أن تغلق الدردشة أغلب الوقت. لا تجعل الفيسبوك يتحول إلى سلسلة.
7. ضع حدودًا لاستخدامك الفيسبوك: من حيث الوقت، حدِّد لنفسك الزمن الذي ستستخدمه فيه، ولا مانع من ضبط منبه ليذكِّرك. ومن حيث المحتوى، ضع أنت بنفسك قائمة لما يمكن أن تطّلع عليه وما لا يمكن. وكذلك ضع حدودًا لمن تضيف من الأصدقاء، ولما هو مسموح لكل منهم. إن عدد الأصدقاء لا يبين قيمتك، قيمتك الحقيقية أولاً في ارتباطك بالمسيح، ثم في مدى إفادتك للآخرين.
8. كن شخصية قوية، أثِّر ولا تتأثر. املأ يدك من المسيح وقدِّمه للآخرين. دائمًا اتبع، وانشر، الأفكار الإيجابية المفيدة.
9. احذر الانبهار الخاطيء، (الاعلانات الوهمية) فالكثيرون يتفاعلون بقوة مع الأشياء التي تأتي من أصدقاء مفضلين، أو تأتي على هواهم، ويتعاملون معها على أنها على الحقيقة المطلقة. دائمًا ستجد الخبر وعكسه على الفيسبوك، وكل واحد مقتنع بأن ما يقول هو الأصح. تحقَّق أنت من مصادر موثوق فيها، وفكِّر في كل شيء على أسس سليمة.
10. اهتم بالناس والتواصل والتعامل الصحي معهم. اعمل على خدمتهم، فهذا كنز سيبقى لك بعد أن تفنى كل “لايكات likes” الفيسبوك.


صديقي، صديقتي،
كانت هذه محاولة موجزة لتبصيرك بمخاطر تَحُف هذا الطريق، أدعوك لأن تلتفت إليها. اكتف من الميديا بالمنفعة ولا داعي للمخاطرة. اسأل نفسك دائمًا وأنت تتعرض للميديا:
كم من الوقت تستهلك مني؟
وهل هذا الوقت مُباَلغ فيه أو يتعارض مع تَقَدُّمي في نواحٍ أخرى (روحيًا أو علميًا...)؟
هل أنا الذي أتحكم في استخدامي للميديا أم هي التي تتحكم فيَّ؟
هل أستعمل معها عبارات مثل: “ما أقدرش أبعد عنها”، “مش ممكن يوم يعدي من غيرها”؟
ما هو التأثير الذي تتركه في ذهني؟
هل تعوقني روحيًّا؟
هل تغيَّرت عاداتي وسلوكياتي بسببها؟
هل أعاني من أحلام اليقظة والأوهام؟
وهل كففت عن الاجتهاد في سبيل تحقيق أغراض عظيمة في حياتي؟
أرجو أن تكون أمينًا مع نفسك في فحص الأمر، فنحن نتكلم عن أخطر ما فيك، عن ذهنك، دائرة معركة الشيطان، والمنبع الرئيسي لكل ما يتعبك ويسقطك. كن أمينًا والرب سيعطيك الفكر السديد.
إختبر نفسك في " إدمان الإنترنت"


 الاختبار التالي سيساعدك على معرفة مدى تعلقك وإدمانك للإنترنت وسائل الإعلام (الميديا)..
 وفي نهاية الاختبار سوف تجد بعض النصائح لمساعدتك على تقليل التعلق الخاطىء بالإنترنت.

على كل سؤال من الأسئلة التالية أجب بإحدى الإجابات الأربعة التالية . وأعط نفسك درجات حسب الآتي:
• إذا كانت الإجابة : "نادرًا تنطبق هذه العبارة عليّ" (إعط نفسك درجة واحدة)
• إذا كانت الإجابة : "أحيانًا تنطبق هذه العبارة عليّ" (إعط نفسك درجتين)
• إذا كانت الإجابة : "غالبًا تنطبق هذه العبارة عليّ" (إعط نفسك 3 درجات )
• إذا كانت الإجابة : "دائمًا تنطبق هذه العبارة عليّ" (إعط نفسك 4 درجات )

والآن هيَّا أجب عن الأسئلة لنفسك وكن أمينًا.
1- عندما أستخدم الإنترنت أتجاوز بكثير الوقت الذي حدَّدته لاستخدامها. (الدرجة ..... )
2- عندما أستخدم الإنترنت أُفَضِّلها عن قضاء وقت مع المُقَرَّبين (أهلي، أصدقائي). (الدرجة ..... )
3- أُكَوِّن علاقات مع أشخاص عبر الإنترنت أكثر من المحيطين بي. (الدرجة ..... )
4- المحيطون بي (خاصة أهلي) يضجرون (يتضايقون) من طول الوقت الذي أقضيه على النت. (الدرجة ..... )
5- درجاتي في المدرسة أو الكلية أو أدائي في العمل تتأثر بطول الوقت الذي أقضيه على الإنترنت. (الدرجة ..... )
6- أهم شيء عندي أن أرى من أرسل لي رسالة إلكترونية أو أُطالع الفيس بوك. (الدرجة ..... )
7- أتضايق عندما يحاول أحد أن يعرف ماذا أفعل على النت (أحاول أن أخبئ). (الدرجة ..... )
8- تنتابني أفكار لا أريدها بسبب استخدامي الإنترنت (عنف – نجاسة – حب المال...) (الدرجة ..... )
9- أشعر بسرور خاص وأنا مُتَّجِه للكمبيوتر للدخول على الإنترنت. (الدرجة ..... )
10- أشعر أن الحياة بدون الإنترنت مُمِلَّة وفارغة. (الدرجة ..... )
11- أتضايق إذا قاطعني أحدهم وأنا على الإنترنت. (الدرجة ..... )
12- الإنترنت هي التي تحدد موعد نومي، وليس أنا بقرار شخصي. (الدرجة ..... )
13- أفكر في الإنترنت حتى وأنا بعيد عنها (ماذا سأفعل اليوم؟ من أرسل لي؟). (الدرجة ..... )
14- دائمًا أقول: ”شوية“ عندما أشعر أنني يجب أن أغادر الإنترنت. (الدرجة ..... )
15- أفشل دائمًا في الإقلال من الوقت الذي أقضيه على الإنترنت مهما حاولت. (الدرجة ..... )
16- أُخفي طول الوقت الحقيقي الذي أقضيه على الإنترنت عن الآخرين. (الدرجة ..... )
17- أشعر بالضيق والعصبية عندما أكون بعيدًا عن الإنترنت. (الدرجة ..... )

والآن قم بجمع النقاط.
 إذا حصلت على 17- 34 نقطة، فالوضع بالنسبة لك مقبول، ليس هناك مشكلة، ويجدر بك أن تشكر الله على ذلك.
 إذا حصلت على 35- 50 فالوضع متوسط، لكن احذر فلستَ بعيدًا عن الخطر!
 أما إذا حصلت على أكثر من 50 نقطة فأنت في خطر شديد، وقد غُصتَ في المستنقع!!

ماذا تفعل؟
* اعترف بالمشكلة، لا تنكرها! وحدِّد خسائرك بسببها: العمر الضائع، الأفكار الشريرة، النجاسة، الاكتئاب، الفراغ الداخلي...
* اطلب العون من الرب تائبًا! ففي كل أنواع العبودية يمكننا أن نتأكد أنه «إن حرَّركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحرارًا» (يوحنا8: 36).
* أَعِد تشكيل حياتك وبرنامجك اليومي لتحقق ما يفيدك مستقبليًا! تذكر أن غدًا يبدأ اليوم، وما ستحصله الآن من فوائد روحية (درس كتاب، حفظ آيات...)، وفوائد عملية (تعلم لغات، تعلم برامج كمبيوتر...)، سيبقى لك!
* لا تتصفح كل ما تجده أمامك ، بل ركّز على المفيد فقط.. وإشغل وقتك بأشياء مفيدة تلهيك عن الغوص في عالم الإنترنت الخيالي.
* اهتم بالناس؛ فالله لم يخلقنا لنعيش مع شاشة ولوحة مفاتيح ، بل لنعيش وسط الناس ونكون سبب بركة لهم بشهادة حقيقية عن إلهنا الصالح!
* اكتشف مواهبك (موسيقى، رسم، كتابة...) واستغلها بطريقة صحيحة لمنفعتك ومنفعة الآخرين!
* اجتهد أن تستعمل النت في مكان مفتوح، وحدِّد أوقاتًا لاستعمالها واستعمل ”المنبه“ لإنهاء جلسة الإنترنت..
* اطلب المعونة من الآخرين، أن يساعدوك بالنصح والإرشاد! واطلب من أحد المقربين منك أن يساعدك في التحكم في مواعيد دخولك على النت.


515
1
0


** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..



المزيد عن الشباب

إستخدم مواهبك - مثل الوزنات
إستخدم مواهبك - مثل الوزنات
بوربوينت
الموضة الغلط
الموضة الغلط
فقرة كتابية
نصائح تساعدك تبطل تدخين
نصائح تساعدك تبطل تدخين
معلومات
الابتزاز الالكتروني
الابتزاز الالكتروني
مقال
إدمان الإنترنت
إدمان الإنترنت
مقال
المزيد


من مكتبة المقالات

عدم التأجيل
عدم التأجيل
(عن التأجيل)
شهود يهوه (2)  كيف يروا المسيح؟
شهود يهوه (2) كيف يروا المسيح؟
(عن الطوائف)
الابتزاز الالكتروني
الابتزاز الالكتروني
(عن الشباب)
ماتروحش الكنيسة تاني
ماتروحش الكنيسة تاني
(عن الحروب الروحية)
مش هاجى الكنيسة تانى
مش هاجى الكنيسة تانى
(عن الحروب الروحية)
المزيد


مشاركات من ماركو

مديون لكم
مديون لكم
قصة عن المحبة
ثقب إبرة
ثقب إبرة
معلومات عن العطاء
محامي يترافع فى قضية 5 ايام متصلة
محامي يترافع فى قضية 5 ايام متصلة
قصة عن محبة الله لنا
الطفل الشقي ممكن يبقي قديس
الطفل الشقي ممكن يبقي قديس
قصة عن الخدمة
الاحتماء بالله
الاحتماء بالله
قصة عن الحروب الروحية


أحدث الفقرات

فكرة اسكتش للشباب: ليس هو ههنا
فكرة اسكتش للشباب: ليس هو ههنا
فيديو عن عيد القيامة
مع حبيبي في الشوارع
مع حبيبي في الشوارع
كتاب عن محبة الله لنا
قصة عيد الصليب بالذكاء الاصطناعي
قصة عيد الصليب بالذكاء الاصطناعي
فيديو عن الصليب وأسبوع الآلام
عيد الصليب للاطفال الصغار
عيد الصليب للاطفال الصغار
بوربوينت عن الصليب وأسبوع الآلام
قصة الملكة هيلانة والصليب للاطفال
قصة الملكة هيلانة والصليب للاطفال
بوربوينت عن الصليب وأسبوع الآلام