مساحة إعلانية

2025-09-15
معانى رشم علامة الصليب
(تأمل عن الصليب وأسبوع الآلام)

مجرد رشم الصليب كأنه قانون إيمان مختصر، فنحن نؤمن بإله واحد، الله الآب ضابط الكل، والرب الابن الوحيد يسوع المسيح، ونؤمن بالروح القدس الرب المحيي، وننتظر قيامة الأموات. كل ما نقوله في قانون الإيمان نفعله في علامة الصليب.
+ باسم الآب = الله فوق العقل:
نضع يدنا على الرأس لنعلن إيماننا بالآب أبونا السماوي الذي فوق العقل، أيضا انه في السماء، ولا يُرى.. فنحن لا نستطيع ان نرى رأسنا!!
+ والإبن = عقيدة التجسد:
ثم نضع إصبعنا على البطن لأن الإبن (اقنوم الكلمة) نزل وتجسد وحل في بطن العذراء.
+ والروح القدس = عقيدة الفداء + عمل الروح القدس:
ينتقل المؤمن من اليسار إلى اليمين في الحركة ليرمز إلى انتقال البشرية من حالة الخطيئة (اليسار) إلى الخلاص (اليمين).
+ ثم بعد ذلك نرفع يدنا للرأس مرة أخرى:
لأن الروح القدس يأخذنا ويصعد بنا إلى السماء، ويجعلنا من الذين عن يمين الآب.
+ الإله الواحد آمين = عقيدة الوحدانية والثالوث:
إعلان ايماننا بأن الثلاثة اقانيم هم إله واحد.
+ استخدام الأصابع الثلاثة في رسم الصليب:
يمثل الإيمان بإله واحد في ثلاثة أقانيم (الإيمان بالثالوث القدوس)
المعاني الروحية واللاهوتية العميقة لرشم الصليب:
• تذكير بالمسحة المقدسة (الميرون): كل مرة ترشم فيها الصليب، فإنك تضع إصبعك على الموضع الذي لمسه الميرون على رأسك، وهي مسحة الروح القدس التي جعلتك مسيحيًا.
إنه إعلان عن انتمائك للمسيح، وتأكيد على أنك ما زلت مسكنًا للروح القدس، وأنك تعيش بروح الله.
الزيت الذي لا يُرى على رأسك هو الختم الذي جعلك مسيحيًا والعلامة التي ميزتك.
إنه يشبه من يضع يده في جيبه ليتأكد من وجود شيء مهم، فأنت تضع إصبعك على رأسك لتتأكد "أجل، هذا مكان الزيت، أنا مسيحي، أنا تابع للرب".
• الصليب سلاح روحي وقوة:
◦ علامة تقاوم الشيطان: يرى الآباء أن الصليب هو الذي أسقط الشيطان كله. سمعان الشيخ ذكر أن المسيح قد وُضع "لسقوط وقيام كثيرين ولعلامة تُقاوم". هذه العلامة تُقاوم منذ 2000 سنة لأنها أسقطت الشيطان، ولذلك يشجع الآباء على الإكثار من رشم الصليب.
◦ علامة لعودة المسيح: ذكر المسيح نفسه أن "علامة ابن الإنسان ستظهر في السماء" كعلامة لمجيئه الثاني. قبل أن يأتي المسيح على السحاب، سنرى جميعًا الصليب يملأ السماء كلها.
◦ علامة من الرب لعبيده: ورد في المزامير نبوءة بأن "الرب أعطى علامة لخائفيه" (أو لعبيده في السبعينية). ومن هنا جاءت تسبيحة يوم الجمعة التي تكرر "ربنا يسوع المسيح أعطى علامة لعبيده".
• أساس الأسرار الكنسية: الصليب هو سلاح كل أسرار الكنيسة الروحية. لا يمكن أن يتم أي سر من الأسرار (المعمودية، الميرون، التوبة والاعتراف، التناول، الزواج، الكهنوت، مسحة المرضى) بدون الصليب. إنه عنصر أساسي ومتكرر في جميع الطقوس.
• إعلان الانتماء للمسيح: رشم الصليب هو كأننا نقول: "نحن تبعك يا رب".
لهذه الأسباب العميقة، يجب أن نتمسك بعلامة الصليب كـ رشم، وكعلامة، وكأيقونة، ونمجد الصليب، لأنه بالنسبة لنا "عمل كل حاجة". كان أجدادنا وآباؤنا يقدرون رشم الصليب قيمة عظيمة، حتى لو لم يكونوا يحفظون مزامير كثيرة أو يصلون بالأجبية كثيرًا.
شارك الفكرة مع خدام آخرين ✨
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..