2021-09-10
الطفل الشقي ممكن يبقي قديس
(قصة عن الخدمة)
حكت إحدى الخادمات :
مرة كنت بشرح للعيال قصة انبا انطونيوس وقد إيه كان هادى وجميل وساب أرضه عشان ربنا و.. و... و... وف آخر الدرس سألت العيال احنا ينفع نبقى زى أنبا انطونيوس؟!
سكتوا لحد ما حد قالى لاء وكلهم أجمعوا على نفس الإجابة،قالولى دا أنبا انطونيوس احنا مش هنعرف نبقى زيه، يومها افتكرت كلام أبونا لينا ف إعداد خدام لما قالنا اسوء حاجة ف افلامنا الدينية إنها بتلغى بشرية القديسين إنها بتصور مارمينا على إنه سوبر مينا ومارجرجس سوبر جرجس، تداركت الموقف على طول وقولتلهم مش معنى انى بقولكم كان هادى وحلو يعنى أنه مكنش شقى كان شقى عادى وبيتدلع ومابيزكرش ساعات، يومها العيال كلهم بدأوا يسألونى اسالتهم الطفولية الجميلة
يعنى هو كان بيتخانق مع زميله عادى ؟!
يعنى كان بيزعل أهله ؟!
وكان بيغيب من مدارس الاحد لما يبقى تعبان ؟!
لحد مااشقى واحد فالفصل سألنى، طب كان بيزعل الأساتذة ف مدارس الاحد ؟!
ولقيتنى بقوله اه كان بيطلع عينهم لحد ماهدى وبطل شقاوة ،انا مش ممكن انسي نظرته وضحكته يومها ..
بعدها رجعت سألتهم نفس السؤال ؟!
كلهم قالولى اه بفرحه هزتنى حقيقي
يومها أدركت اننا اوقات كتير من غير قصد بنبقى سبب ف اننا نوصل للصغيرين إن طريق ربنا صعب وإن القديسين كانوا مثاليين جدا مع أن دا مش حقيقي
و لو رجع بيا الزمن انا حتى مش هسألهم السؤال دا، لأنى كبرت وأدركت أن كل إنسان منا ليه رسالة خاصة، وإن ربنا مش عايز حد يكون استنساخ لأنبا أنطونيوس أو غيره، ربنا عايزنا احنا بشخصياتنا الفريدة ورسالتنا المختلفة
بالمناسبة الشقى دا كان اكتر حد بيفتقدنى لما اغيب من مدارس الاحد ومرة غبت اسبوعين فوقفنى فالشارع وقالى ماتغبيش تانى انا هستناكى ?
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..