2022-12-15
لماذا يسمح الله بالتجارب
(قصة عن الألم)
قصة يونانية قديمة مشهورة.
لاحظ القائد أنتيجونسantigonus أن جندياً مملوء غيرة وشجاعة، في كل معركة يختار أكثر المناطق خطورة ليذهب بكل شجاعة و يُحارب بكل قوة. كانت تصرفاته تلهب زملاءه ورؤساءه بالجهاد الجاد بلا رخاوة، وراء كل نصرة يحققونها.
أعجب أنتيجونس بالجندى فاستدعاه وشكرة على شجاعته، وكشف له عن إعجابه بأمانته لوطنه. أما هو فقال له: إنى أحب وطنى و اشتهى الموت من أجله... سأله انتيجونس إن كان يطلب منه شيئا ً. فشكره الجندى دون أن يطلب شيئاً ، وفى نهاية الحديث قال له الجندى إنه مُصاب بمرض ٍ خطير، وأنه يترقب موته بين يوم وأخر. إنه يُعانى من الآم شديد ..
كانت آلامه تدفعه للعمل فى معارك فلا يهاب الموت، الذى حتماً
قادم بسرعة، أن لم يكن بسبب المعركة فبسبب المرض.
قدم أنتيجونس الجندى لأحد أطبائه الماهرين جداً. وبعد شهور قليلة إذ قامت معركة لاحظ أنتيجونس اختفاء الجندى من المعركة، وبعد أن تمت النصرة سأل عن الجندى لعله قد مات.
قيل له: إنه لم يمت، لكنه قد شفى تماماً على يدى طبيبك الماهر. وبعد شفائه صار حريصاً على صحته و عائلته وراحته، فصار يتهـرب من المعارك.
حزن أنتيجونس على الجندى الذى كانت الالآم تملأه شجاعة فلم يكن يخاف، وعندما شُفى فقد شجاعته و أمانته فى عمله معه.
صلاة
مرحباً بالآلام التى تسمح بها لى يداك،
إنى أُسر بالضعفات. إنها رصيد حُبى لك. هى سند لى في غربتى.
آلامى هى مجد لى ، مادمت تحملها معى.
خلالها تفتح لى باباً فى السماء، خلالها أتمتع بشركة آلامك،
واختبر قوة صليبك، وأنعم بمجد قيامتك.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..