2023-02-21
أنا لا أنساكي
(قصة عن محبة الله لنا)
طلب أحد الكهنة الورعين من خادم تقى ان يقوم بتوصيل مظروف به مبلغ من المال إلى أرملة فقيرة تسكن فى طرف القرية ، وكتب له العنوان على المظروف .
فى غروب نفس اليوم ذهب الخادم يسير مسافة طويلة على قدميه لتوصيل المظروف . وقبل أن يصل إلى البيت قابل أحد الشباب وقد بدا عليه الهم الشديد ، ولمّا علم بأن سبب حزنه هو مرض والدته ذهب معه لزيارتها ، ثم مضى إلى بيته فى وقت متأخر من الليل.
وبعد عدة ايام كان ذلك الخادم ذاهب إلى كنيسة بقرية مجاورة ليعظ بأحد الاجتماعات. وفى الطريق تعطلت السيارة التى كان يركبها ، فنزل ووقف بجوار مصطبة ، فسمع صوت امرأة تصلى خلف النافذة وتقول :أنت يارب تعلم أنه لا يوجدعشاء لأولادى . يرضيك يارب ولادك يناموا جعانين؟ بص يارب! دول ولادك انتا مش ولادى انا. ولو يرضيك تسيبهم كدة ، انا موافقة..... .
وفى الحال تذكر المظروف الذى اعطاه له ابونا فأخرجه من حقيبته وكانت دهشته شديدة عندما قرأ العنوان المكتوب عليه ووجد أنه نفس المكان الذى تعطلت فيه السيارة. فى الحال قفز من مكانه ودخل البيت واعطى المال للمرأة التى بكت وقدمت الشكر لله.
هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟
حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك ( إشعياء 49 : 15 )
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..