2022-08-04
تلميذي عمواس
(فقرة كتابية عن عيد القيامة)
الشاهد : (لوقا ٢٤ : ١٣ - ٣٦)
١. لماذا كانا منطلقين بعيدا عن اورشليم..
لأنهما لم يعرفوا يقينا بقيامة الرب فانطلقوا بعيدا..
ربما هروبا من اليهود ومضايقاتهم لأتباع الرب يسوع.. او ربما لأنه خاب ظنهما بموت المسيح..
ملاحظة مهمة:
بعد مقابلتهم للمسيح والتهب قلبهما وانفتحت اعينهما، قَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ.
أى ان الله بعد ان يفتقدنا ويفتح عيوننا عليه.. نجد انفسنا حالاً نشتاق للعودة الى الكنيسة ، بعد أن كنا ننوى الابتعاد حين كنا محبطين او غير عارفين شخص الرب يسوع بالحق..
٢. ما هى الغلوة
الغلوة وحدة قياس للمسافات تقدر ب ١٨٥ متر.
وال ٦٠ غلوة تعادل ١١ كيلو متر
وتلك المسافة تقطع في زمن من ٢.٥ ساعة في افضل الظروف
وفي ذلك الزمن كانت تقطع في ٥ ساعات اعتبارا لأن الطرق كانت غير ممهدة.
٣. اقترب اليهما يسوع نفسه..
ولكن امسكت اعينهما عن معرفته..
لماذا امسكت اعينهما؟
هناك ٣ اراء عن سبب عدم معرفتهما للرب يسوع:
الاول: بسبب عدم ايمانهم..
الثاني: لشدة الحزن.. مثل مريم المجدلية التى كانت تبكي و ظنته البستانى..
الثالث: ان الرب يسوع اراد ان يفتح معهم حوارا ،
لكى يفهموا ويؤمنوا بالقيامة ان يقولا كل ما لديهم من احباطات وظنون خاطئة ، كأب حكيم ، يسمع لأولاده ، ويفتح عيونهم على الحقيقة.. وكطبيب ماهر ، يسمع شكوى مرضاه ، ويشفي نفوسهم الحزينة و المكتئبة..
انه يريد ان يتركهم يعبرون عما بداخلهم..
ويعلمنا هنا ان نقتدي به في رحابة صدره.. لكي نسمع بعضنا البعض.
ولا نكون مسرعين في الحكم على الناس.
٤. لماذا سألهم الرب يسوع عن الكلام الذي يتكلمان .. رغم انه كان يعلم كل شيء؟
كما قلنا سابقا.. انه يريد ان يتركهم يعبرون عما بداخلهم..
٥. قال كليوباس : هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ؟
ماذا كان شعور الرب يسوع تجاه سخرية كليوباس منه وعدم إدراكه للشخص الذي يكلمه؟
وماذا كنا نفعل نحن في موقف مشابه؟
لم يقل له: انا هو المسيح، وانا اعرف كل شيء.. كيف تجرؤ ؟! لم يفعل ذلك..
ونحن ربما لا نحتمل ان ينعتنا أحدهم بالجهل.. او ربما نقول: انت مش عارف انت بتكلم مين؟!
٦. هنا نجد رد المسيح المحب: وما هي؟
هنا يقدم لهم فرصة للكلام، ويسمعهم للبدء في رحلة العلاج،
ونحن يجدر بنا ان نفتح كلاما بأسلوب طيب للآخرين ممن يهمنا امرهم لنساعدهم على التعبير عن مشاعرهم ونساعدهم..
٧. يبدأ كليوباس في التكلم والتعبير عن ظنونه وايمانه الضعيف..
وهنا يوقفه الرب يسوع ويبدأ في تعليمه الحقيقة..
هناك اوقات لا يفضل ان نترك انفسنا نسترسل في احزاننا..
لأن الشخص الحزين يكون مركزا على نقطة معينة فقط وهى سبب حزنه.. ولكنه لا يرى الموضوع ككل..
فهنا نرى الرب يسوع بدأ معهم يصحح الايمان ويشرح ما كانوا لا يفهمونه من النبوات..
وهنا التهب قلبهم بكلامه الجميل، وفهمه الكامل للنبوات ، ذلك الفهم الذي يعطى لكل كلمة معناها ، فتلتهب قلوبنا عند إدراكنا له ..
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..