2023-10-14
أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء
(فقرة كتابية عن شبهات وهمية)
شبهة والرد عليها
هل الله ظالم لانه (تث 5: 9) "يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع" ؟ واليس في هذا تعارضا مع (حز 20: 24) "الابن لا يحمل من ذنب الاب ، والاب لا يحمل من ذنب الابن ، بر البار عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون"؟
الرد:
+ الصورة الكاملة للموضوع توضح رحمة الله وعدله ، هناك آيتان توضحان الحقيقة كاملةً.
(تث 5: 9) " .. انا الرب الهك اله غيور. افتقد ذنوب الآباء في الابناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني"
(تث 7: 9) " .. ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل"
+ لا يوجد تعارض لأن الآية الاولى (تث 5: 9) تتكلم عن حالة معينة وهي أن يكون الاب وابنائه (نسله) كلهم اشرار ، جاءت الآية في الترجوم الاورشليمي [يفتقد ذنب الآباء الأشرار في الأبناء المتمردين] [1] ، الرب يتأنى على الشرير ولكنه يفتقد الذنب في الجيل الثالث والرابع. ولعل اعظم مثال هو شر أهل كنعان ، فالرب قد عاقب شر سدوم وعمورة (تك 18: 20 ، 19: 24) عندما توغلوا في الشر ولكن لم يعاقب اهل كنعان الاخرين على شرهم لانه بحسب وصف الكتاب "ليس الى الآن كاملاَ" (تك 15: 16) ولكن بسبب استمرارية الشر ففي الجيل الرابع أُبيدوا (تك 15: 16) واعلنها الرب صراحة لاسرائيل "ليس لأجل برك .. بل لأجل اثم هؤلاء الشعوب طردهم الرب إلهك من أمامك.." (تث 9: 5-6).
+ بينما الاية الثانية (تث 7: 9) تتكلم عن حالة معينة وهي أن يكون الاب وابنائه (نسله) هم ابرار -لا يُشترط أن يكونوا على نفس درجة البر- فالرب يرحم الأبناء من اجل الآباء حتى بعد ألف جيل كرامةَ لخائفيه واتقياؤه ولعل اعظم مثل هنا هو حزقيا الملك البار الذي صلى الى الله لكي ما ينقذ شعبه من شر سنحاريب (2 مل 19: 14-19) فاستمع له الرب من اجل داود ابيه (وبينهما اجيال كثيرة) . ".. أحامي عن هذة المدينة لأخلصها .. من أجل داود عبدي" (2مل 19: 32-34).
+ من يعمل شرا ينال جزاء شره واكثر لانه لم يتعظ من شر آباؤه ونهاياتهم. ومن يعمل خيرا ينال الخير حتى اعظم مما يستحق لأجل اباؤه الابرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..